شبكة نساء القرن الإفريقي “صيحة”، تكشف عن انتحار نساء في السودان تعرضن للتعذيب والاغتصاب من عناصر قوات “الدعم السريع” التي اتهمتها الشبكة بقتل ألف مدني في الجزيرة وسنار خلال أسبوع.
وأفادت الشبكة بأن حملات انتقامية متصاعدة استهدفت شرق الجزيرة بعد انشقاق قائد قوات الدعم السريع في الولاية وانضمامه للجيش في 20 أكتوبر.
وأشارت التقارير إلى تعرّض النساء والفتيات في قرية السريحة للتعذيب والاغتصاب الجماعي، مما دفع العديد منهن إلى الانتحار، وسط مخاوف من وقوع انتهاكات مشابهة في مناطق أخرى.
وأوضحت “صيحة” أن قوات الدعم السريع استخدمت أسلحة ثقيلة ضد المدنيين في قرى شرق الجزيرة، مسفرة عن مقتل 124 شخصاً في قرية السريحة وحدها، واختطاف 150 آخرين، ومقتل 120 من صيادي ومزارعي الهوسا في أم شوكة بولاية سنار يوم 21 أكتوبر.
ووصفت الشبكة تلك الأحداث بأنها استمرار لحملة العنف ضد المدنيين في أنحاء السودان، لا سيما في دارفور، حيث رأت أن الهجمات وصلت إلى مستوى “جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية”.
وأكدت “صيحة” أن الأوضاع في السودان تقترب من “نقطة حرجة”، حيث يلوح “شبح الإبادة الجماعية في الأفق”، داعية مجلس الأمن الدولي إلى التحرك الفوري لحماية المدنيين واستعادة الأمن والسلام.
ودعت “صيحة” الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي لإنشاء آلية لحماية المدنيين مع مراعاة النوع الاجتماعي.
وفيما بحث مجلس الأمن نشر قوة إفريقية لحماية المدنيين، قال الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، إن الأوضاع غير ملائمة لنشر قوة أممية في السودان في الوقت الراهن.
النيابة العامة السودانية تطالب بملاحقة قيادات “تقدم” بتهم جرائم حرب