05 ديسمبر 2025

في ختام زيارة رسمية استمرت ثلاثة أيام بالعاصمة الغينية، وضعت مالي وغينيا، أسس تعاون استراتيجي يتجاوز الإطار الثنائي التقليدي ليشمل قضايا الأمن والاقتصاد وحركة الأفراد والبضائع عبر الحدود المشتركة.

وجمعت المحادثات، وزير الماليين في الخارج والاندماج الإفريقي موسى آغ أتاير بنظيره الغيني في الأمن والحماية المدنية الجنرال بشير ديالو، ولم تقتصر على الجانب الأمني بل تناولت أيضا الجوانب الاقتصادية والاجتماعية، وسط مشاركة وفود وزارية واسعة من البلدين.

وركزت اللقاءات على التحديات الماثلة أمام البلدين مثل الجريمة المنظمة وتهريب السلع والبشر، إضافة إلى الرعي العابر للحدود والتنقيب غير المشروع عن الذهب والمعادن، وهي ملفات لطالما أثارت توترا مجتمعيا وأمنيا في المنطقة.

وأسفر الحوار عن توافقات عملية، أبرزها: تنسيق أمني ميداني على طول الحدود مع تسيير دوريات مشتركة، وربط الأنظمة الجمركية إلكترونياً لتسريع التبادل التجاري، وتفعيل اتفاقيات سابقة حول تنظيم الرعي وتنقل الأفراد، وتشكيل لجان محلية لمعالجة النزاعات المجتمعية بشكل عاجل.

وإلى جانب ذلك، التقى الوفد المالي رئيس الوزراء الغيني أمادو أوري باه وعددا من كبار المسؤولين، حيث أكدت الروابط التاريخية التي تجمع الشعبين والدعم المباشر من القيادتين الانتقاليتين، أسيمي غويتا ومامادي دومبويا، لتعزيز الشراكة.

يذكر أن، العلاقات بين غينيا ومالي تقوم على تاريخ من التعاون منذ الاستقلال، وتعززت عبر التمثيل الدبلوماسي المتبادل بوجود سفارات في كوناكري وباماكو.

وشهد البلدان تجربة وحدوية قصيرة في ستينيات القرن الماضي مع غانا عبر “اتحاد الدول الإفريقية” لكنها لم تستمر.

اقتصاديا، ترتبط مالي بشكل وثيق بميناء كوناكري الذي شكل منفذا حيويا لها خلال فترات العقوبات، مع استمرار التبادل التجاري عبر الحدود.

وتشهد حدود الدولتين الممتدة لأكثر من ألف كيلومتر تحديات متكررة مثل نزاعات محلية وتهريب الذهب، ما استدعى تعزيز التعاون الأمني والحدودي.

اختطاف خمسة هنود ومقتل 12 جنديا بهجوم في النيجر

اقرأ المزيد