Samer 
فرقة مكافحة الجرائم السيبرانية بأمن ولاية سطيف في الجزائر تتمكن من تفكيك شبكة إجرامية تُعد من أخطر الشبكات المتخصصة في النصب والاحتيال عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
وبحسب وسائل إعلام جزائرية تتألف الشبكة من سبعة أشخاص، تم توقيفهم جميعاً، مع استرجاع حواسيب محمولة، وبطاقات بنكية وبريدية، ومبلغ مالي تجاوز 61 مليون سنتيم، فيما بلغ عدد ضحاياهم 31 شخصاً من مختلف الولايات، مع الإشارة إلى احتمال ارتفاع هذا العدد بالنظر إلى حجم الجرائم التي ارتكبتها الشبكة.
وبدأت القضية عندما تقدم أحد المواطنين بشكوى تفيد بتعرضه للنصب من صفحة إلكترونية على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث تم سلبه مبلغ 40 مليون سنتيم من حسابه البريدي.
ومن خلال التحريات، تبيّن أن الشبكة كانت تعتمد على إنشاء صفحات وهمية تروّج لسلع وخدمات، مثل سيارات سياحية، وهواتف نقالة، وتأشيرات لدول أوروبية، بأسعار مغرية وخطط دفع بالتقسيط، كما كانت تُبث مضامين إعلانية للسلع وتُنشر تعليقات إيجابية زائفة توحي بمصداقية هذه الصفحات.
وقادت التحقيقات إلى توقيف المشتبه به الرئيسي وشركائه الستة بعد تمديد الاختصاص إلى الجزائر العاصمة.
وكشفت التحريات أن الشبكة كانت قد جمعت ثروة ناهزت قيمتها 4 مليارات سنتيم، والتي تم استخدامها في عمليات تبييض الأموال بمشاريع مختلفة.
وبعد استكمال إجراءات التحقيق، وُجهت للموقوفين تهم متعددة، منها “تبييض الأموال في إطار جماعة إجرامية منظمة، النصب باستخدام تكنولوجيا الإعلام، الدخول عن طريق الغش إلى المنظومة الآلية للمعطيات، وانتحال أسماء الغير”، وتم إحالة المشتبه فيهم إلى النيابة المختصة لاستكمال التحقيقات.
وحذرت السلطات المواطنين من الوقوع في شراك الصفحات الوهمية، داعية إلى التحقق من مصداقية العروض المنشورة على مواقع التواصل الاجتماعي قبل التعامل معها.
ارتفاع نسبة المشاركة في الانتخابات الرئاسية الجزائرية مقارنة بانتخابات 2019