الشرطة القضائية الإقليمية المشتركة في النيجر (SIRP)، كشفت عن تفكيك أربع شبكات إجرامية تنشط بين مدينتي زيندر وأغاديز، تورطت في جرائم شملت السرقات الليلية، والاعتداءات، وترويج المسروقات، وتشكيل جماعات أشرار.
وأثارت هوية زعيم إحدى الشبكات صدمة كبيرة، حيث تبين أن مدير مدرسة ابتدائية يُعرف بلقب “موشيه” هو من يقودها، ووفق التحقيقات، استغل المتهم منزله كمستودع لتخزين المسروقات قبل تهريبها إلى نيجيريا بالتعاون مع شريك له. واستهدفت الشبكة منازل المواطنين في زيندر وضواحيها، خاصة منطقة ميرياه، مستخدمة دراجات نارية في تنفيذ عملياتها الليلية.
وتمكنت الشرطة من توقيف أربعة أشخاص، من بينهم امرأة، تتراوح أعمارهم بين 25 و48 عاماً، بينما لا يزال أحد أفراد العصابة في حالة فرار، وخلال عمليات التفتيش، صادرت الشرطة عدداً من المسروقات، شملت هواتف نقالة، وأجهزة تلفاز، وألواحاً شمسية، وقطع غيار دراجات نارية، وأسلحة بيضاء، وأجهزة إلكترونية، وتم التعرف على خمسة من الضحايا حتى الآن.
وأما الشبكة الثانية، فتألفت من مجموعة شباب تتراوح أعمارهم بين 20 و23 عاماً، وتم إلقاء القبض عليهم بعد تنفيذ سرقة لحاسوبين محمولين وهاتف نقال من منازل في أطراف المدينة، عقب مراقبتها لعدة أيام، وأكدت التحقيقات أن أحد الموقوفين سبق له ارتكاب جرائم مماثلة في مدينة أغاديز، وكانوا يبيعون المسروقات عبر شبكة محلية.
وفي حي غارين مالان، ألقت الشرطة القبض على رجلين ينتميان إلى الشبكة الثالثة، بعد بلاغ عن وجود تلفاز مسروق. وأظهرت التحريات أن العصابة كانت تستهدف المنازل الخالية مؤقتاً، وتسرق منها الأثاث والأجهزة المنزلية، وتمت استعادة أربعة أجهزة تلفاز، في حين لا يزال أحد المتورطين فاراً من العدالة.
والشبكة الرابعة، والتي وُصفت بأنها “الأكثر عنفاً”، كُشف عنها خلال التحقيق في سرقة الحاسوبين، وتبيّن أن بعض أفرادها متورطون في اعتداءات عنيفة بمدينة أغاديز، من بينها سرقة دراجة نارية تحت التهديد وسرقة منزل باستخدام العنف ليلاً، وتم تحديد هوية الضحايا، الذين تعرفوا رسمياً على ممتلكاتهم التي تمت مصادرتها.
وتعكس هذه العمليات الأمنية المتلاحقة يقظة أجهزة الشرطة القضائية في التصدي للجريمة المنظمة، ومحاولة الحد من انتشار العصابات الإجرامية في مناطق مختلفة من البلاد.
نيجيريا تفتح حدودها مع جمهورية النيجر
