ارتفعت حصيلة ضحايا الفيضانات في إقليم طاطا بجنوب شرق المغرب، وأكدت السلطات الصحية المغربية مصرع 10 أشخاص جراء انجراف حافلة ركاب بفعل السيول الجارفة.
ووقع الحادث بفعل تساقطات رعدية قوية، وتم إنقاذ 13 شخصا بينما لا يزال 7 من الركاب في عداد المفقودين.
وتعمل السلطات المحلية بكامل طاقتها، حيث سخّرت جميع الوسائل اللوجيستية والبشرية لتسريع عمليات البحث والإنقاذ.
وأكد المندوب الإقليمي للصحة والحماية الاجتماعية التزام جميع المصالح المعنية بمواصلة الجهود لتحديد مكان المفقودين وتقديم المساعدة للمتضررين.
وشهد الإقليم، خلال يومي الجمعة والسبت الماضيين، هطول كميات كبيرة من الأمطار، ما أدى إلى فيضانات غير مسبوقة تسببت في عزل العديد من القرى والمناطق النائية.
وتأثرت الطرقات الرئيسة في المنطقة بشدة، ما عرقل حركة السير وزاد من صعوبة وصول فرق الإنقاذ إلى المناطق المتضررة.
ومن جانب آخر، دعا منتدى إفوس للديمقراطية وحقوق الإنسان في أعقاب الخسائر الجسيمة التي خلفتها الفيضانات في إقليم طاطا، إلى إعلان طاطا “منطقة منكوبة”، وذلك بهدف “الإعمار الفوري وإعادة الحياة الاقتصادية والاجتماعية للجماعات المتضررة جراء الفيضانات والحرائق والجفاف”.
وفي هذا السياق، حذر رئيس المنتدى، امبارك ولد الشراف، في تصريح لصحيفة “صوت المغرب”، من حجم الأضرار الكبيرة التي لحقت بجماعات إقليم طاطا، مشيرا إلى أن هذه الجماعات باتت “معزولة تماما عن العالم الخارجي” بسبب إغلاق جميع الطرقات، بما في ذلك المسارات المؤدية عبر إغيرن وتارودانت وبيزاكارن، وصولًا إلى فم زكيض.
كما لفت ولد الشراف إلى أن الكوارث الطبيعية التي اجتاحت الإقليم مؤخرا، من حرائق شهر أغسطس إلى فيضانات سبتمبر، ليست سوى جزء من المشكلات التي تعاني منها المنطقة.
وأشار إلى أن هذه الكوارث تتطلب تدخلا حكوميا عاجلاً نظرًا لحجم الخسائر التي تفوق قدرة السلطات المحلية على التعامل معها.
وأوضح ولد الشراف أن هذه الخسائر تشمل “العزلة التامة داخل الإقليم وبين الدواوير، وهدم جزئي أو كلي للعديد من المنازل، خاصة القديمة، وفقدان رؤوس الماشية، وإتلاف الزراعات المعيشية، وتدمير القناطر، واقتلاع أشجار النخيل، وانجراف التربة الصالحة للزراعة”، ما حول المدينة ومناطقها المتضررة إلى “منطقة منكوبة” بكل المقاييس.
الجفاف يهدد الحياة في المغرب