20 سبتمبر 2024

كشف رئيس الهيئة التأسيسية لحزب “التجمع الوطني” الليبي، أسعد زهيو، عن خلفيات التوتر بين البرلمان والمجلس الرئاسي في ليبيا، ووصفه بـ”توتر خامل” يعكس محدودية اللقاءات والتواصل بين الطرفين.

أوضح زهيو في تصريحات لصحيفة “الشرق الأوسط” أن البرلمان ينظر للمجلس الرئاسي كطرف مؤيد لحكومة الدبيبة، وليس فقط كشريك في السلطة، مما أدى لزيادة الفجوة بينهما، ما زاد من التوترات، خاصة مع عدم وجود خلافات كبيرة تذكر بين المجلس الرئاسي والحكومة.

وأشار زهيو إلى أن الخلاف تفاقم بشكل خاص بعد قرار رئيس المجلس الرئاسي، محمد المنفي، بإنشاء “مفوضية للاستفتاء والاستعلام الوطني”، حيث رفص البرلمان هذا القرار ووصفه بأنه “باطل” و”تجاوز للصلاحيات” المنصوص عليها في اتفاق جنيف، قد زاد من الشقاق.

وتحدث زهيو عن الإزعاج الذي أثاره في البرلمان الشائعات حول أن المفوضية قد تُجري استفتاء لحل البرلمان أو لاعتماد مشروع دستور جديد، وهو ما لم يتم تأكيده بأدلة حتى الآن.

وهناك خلاف مستمر بين مجلس النواب البرلماني وحكومة عبد الحميد الدبيبة التي يرعاها المجلس الرئاسي في ليبيا، حيث يعتبر مجلس النواب أن حكومة الدبيبة فقدت شرعيتها وأن تشكيل حكومة جديدة برئاسة أسامة الحميد هو الخطوة الصحيحة لإنهاء الانقسام السياسي، بينما يرفض المجلس الرئاسي هذا التوجه ويدعم استمرار حكومة الدبيبة.

من جانب آخر أقال مجلس النواب محافظ مصرف ليبيا المركزي الصديق الكبير في 2014 دون التشاور مع المجلس الرئاسي، رفض رئيس المجلس الرئاسي هذا القرار واعتبره باطلاً، مما أدى إلى أزمة حول إدارة المؤسسات السيادية.

 

 

ليبيا تتقدم في مؤشر حرية الصحافة العالمي لعام 2024

اقرأ المزيد