27 أبريل 2025

في ظل تزايد حالات الفقر والعوز، كشفت الأرقام الرسمية عن ارتفاع ملحوظ في عدد المتسولين بالعاصمة الليبية طرابلس، حيث تم ضبط 878 متسولا خلال العام الماضي، من بينهم 461 امرأة و221 طفلا.

وتوزع المتسولون بين 329 مواطنا ليبيا و549 من حملة الجنسيات الأجنبية، مما يشير إلى تعاظم هذه الظاهرة بين أبناء البلد الغني بالنفط والذي يعاني من انهيار اقتصادي ومعدلات فقر تصل إلى 40%.

وأوضح رئيس المؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان في ليبيا، أحمد حمزة، أن الأسباب الرئيسية وراء لجوء المواطنين للتسول تكمن في التضخم المالي وانهيار قيمة الدينار، بالإضافة إلى النزوح والتهجير الداخلي. وأضاف حمزة أن الليبيين باتوا يعانون من الفقر في بلد يزخر بالثروات النفطية، مما يعكس الأزمة الإنسانية والاقتصادية العميقة التي يمر بها البلد.

ويرى المراقبون أن السبب الرئيسي للأزمة المعيشية الخانقة التي يمر بها الليبيون هو الفساد المستشري في مؤسسات الدولة، حيث تذهب عائدات النفط إلى جيوب قلة متنفذة، بينما يعاني المواطن العادي من البطالة وارتفاع الأسعار.

ورغم أن ليبيا تحقق إيرادات سنوية تقدر بالمليارات، فإنها لا تُترجم إلى تحسين مستوى المعيشة، بل يتم إنفاقها في صراعات سياسية بين الأطراف المتناحرة، أو تذهب لتمويل الميليشيات المسلحة التي تسيطر على جزء كبير من مفاصل الدولة.

اقرأ المزيد