كشفت تقارير صحفية تفاصيل عن تورط الحكومة الإسبانية في عمليات تنشيط ممنهجة خلال دورة الألعاب الأولمبية في برشلونة عام 1992 التي سجلت فيها إسبانيا رقما قياسيا في عدد الميداليات.
واعترف الطبيب الإسباني، يوفيميانو فوينتيس، الذي كان جزءا من الفريق الطبي الأولمبي آنذاك، في مقطع فيديو تم تسجيله بكاميرا خفية بأنه تلقى تعليمات صريحة من الحكومة لاستخدام كل الوسائل الممكنة لضمان تفوق الرياضيين الإسبان.
وكشف فوينتيس في تقرير للتلفزيون الألماني تفاصيل أنه عمل “في الظل لمدة أربع سنوات” قبل الألعاب، مستخدما منشطات الدم وغيرها من الأساليب المحظورة لضمان عدم ظهور نتائج اختبارات منشطات إيجابية أو حدوث مشاكل صحية للرياضيين.
وأضاف أن الإسبان تعلموا تقنيات التنشيط من دول سابقة مثل جمهورية ألمانيا الديمقراطية، للحصول على الأدوية المنشطة اللازمة.
وأكد فوينتيس أنه على الرغم من ابتعاده الشخصي عن منشطات الدم في وقت لاحق، فإنه على علم بأن “آخرين يستمرون في استخدامها”.
ويأتي هذا الكشف ليضيف ضغوطًا جديدة على اللجنة الأولمبية والحكومة الإسبانية قبيل انطلاق دورة الألعاب الأولمبية القادمة، ما يثير تساؤلات حول الإجراءات المستقبلية لضمان نزاهة الرياضة والمنافسة العادلة.
بذكر أن منشطات الدم تزيد من عدد خلايا الدم الحمراء وحجمها، ما يعزز قدرة الجسم على حمل الأكسجين، وتشمل أمثلة هذه المنشطات: الإريثروبويتين ودروغونابين، ويصعب كشفها نظرا لصغر الجرعات وبشكل يعقد اكتشافها في اختبارات البول أو الدم التقليدية، كما أن بعض التقنيات مثل الحقن تحت الجلد أو استخدام جرعات متقطعة يجعل من الصعب كشفها.
تونس تواجه الاستبعاد من الألعاب الأولمبية في رفع الأثقال بسبب المنشطات