أظهرت تحقيقات قضية “سفاح المعمورة” في الإسكندرية أن الضحية الثانية لقت حتفها بطعنات في البطن، وليس بالخنق كما كان يُشاع، وكشفت التحقيقات أيضاً تورط متهمة أخرى ومحاولات ابتزاز من صديقة المتهم، حيث أن القضية لا تزال قيد التحقيق لضمان العدالة.
كشفت التحقيقات الجارية في قضية “سفاح المعمورة”، التي هزت الرأي العام في الإسكندرية، عن تفاصيل جديدة ومفاجئة تتعلق بجريمة القتل البشعة التي راح ضحيتها ثلاث نساء.
وأظهر تقرير الطب الشرعي أن الضحية الثانية، تركية، لقيت حتفها بعدة طعنات في البطن، وليس بالخنق كما كان يُشاع سابقاً.
وأوضح محمد عبد الرازق، محامي الضحية تركية، أن المتهم الرئيسي في القضية، نصر الدين إسماعيل، لم يكن بمفرده عند ارتكاب الجريمة، بل كان برفقة المتهمة الأخرى، صبحية.ع، التي غادرت الشقة بعد ارتكاب الجريمة.
وأضاف أن المتهم قام بدفن جثة تركية مع جثة زوجته، الضحية الأولى، في حفرة حفرها داخل شقته بالدور الأرضي، بعد إخراج رفات زوجته من تابوت خشبي.
كما كشفت التحقيقات عن أن المتهم كان يحتفظ بهاتفي الضحيتين، زوجته وتركية، بالإضافة إلى بطاقة الهوية والبنك الخاصة بتركية.
وتبين أن سبب الجريمة يعود إلى مشاجرة بين المتهم وتركية، حيث كانت الأخيرة قد استعانت به كمحامٍ في قضية ضد سمسار شقق بمنطقة المندرة.
إلا أن المتهم تغيب عن حضور جلسة المحكمة، مما أدى إلى براءة السمسار، وعندما ذهبت تركية إلى مكتبه لتعاتبه وطالبت برد مقدم الأتعاب، تطورت المشاجرة بينهما، مما أدى إلى قتلها أثناء محاولتها الهروب.
وأشار المحامي إلى أن صديقة المتهم، نادية، التي كانت تقيم معه مؤقتاً، حاولت ابتزازه بعد علمها بالجريمة، حيث أحضرت ثلاثة أشخاص لمساعدتها في الحصول على أموال منه مقابل عدم الإبلاغ عنه، وتم ضبطهم جميعاً أثناء مشاجرة حول المال المطلوب.
كما كشفت التحقيقات عن تورط المتهمة صبحية في القضية، حيث ساعدت المتهم في صرف معاش تركية باستخدام بطاقتها البنكية، بالإضافة إلى وجودها في مسرح الجريمة وقت ارتكابها.
وأمرت النيابة العامة بدفن جثث الضحايا الثلاث بعد اكتمال تقرير الطب الشرعي، بينما تواصل التحقيقات مع المتهم وأعوانه للكشف عن المزيد من التفاصيل والبحث عن ضحايا محتملين في الشقق التي كان يستأجرها المتهم سابقاً.
وتظل هذه القضية، التي أثارت صدمة واسعة، تحت مجهر العدالة، حيث تسعى السلطات إلى كشف كل خفاياها وضمان تحقيق العدالة للضحايا.