05 ديسمبر 2025

أقال الرئيس سلفا كير قائد الجيش بول نانق مجوك بعد سبعة أشهر من تعيينه، وعين داو أتورقونق بدلاً منه، يأتي القرار المفاجئ رغم التوترات الأمنية المستمرة في جنوب السودان عقب توقيع اتفاق السلام عام 2018.

في قرار مفاجئ، أعلنت الإذاعة الرسمية في جنوب السودان إقالة الرئيس سلفا كير لقائد الجيش بول نانق مجوك بعد سبعة أشهر فقط من تعيينه، وتعيين داو أتورقونق خلفاً له في منصب قائد قوات الدفاع، ولم يقدم الإعلان الرسمي أي تفسيرات حول أسباب هذا القرار المفاجئ.

وكان مجوك قد تولى قيادة الجيش في ديسمبر الماضي خلال فترة حرجة شهدت تصاعداً في المواجهات مع “الجيش الأبيض”، وهي ميليشيا إثنية يسيطر عليها شباب من قبيلة النوير، وهذه التطورات أدت آنذاك إلى تفجر أزمة سياسية جديدة في البلاد.

وأكد لول رواي، المتحدث الرسمي باسم الجيش، أن عدم الإفصاح عن أسباب التغييرات في المناصب العسكرية يعد أمراً طبيعياً وفق الأعراف السائدة، وجاء هذا التصريح في محاولة لتهدئة المخاوف من أن يكون القرار ناتجاً عن خلافات أو أزمات داخلية.

ويأتي هذا التغيير في قيادة الجيش فيما لا تزال البلاد تعاني من توترات أمنية متكررة، رغم توقيع اتفاق السلام عام 2018 الذي أنهى حرباً أهلية دامت خمس سنوات وأسفرت عن مقتل مئات الآلاف، وتستمر الاشتباكات القبلية في تهديد الاستقرار بين الحين والآخر.

وفي سياق متصل، تجددت المخاوف من تصاعد الأزمة السياسية بعد فرض الإقامة الجبرية على رياك مشار، النائب الأول للرئيس، في مارس الماضي.

وقد برر وزير الإعلام مايكل مكوي هذا الإجراء بأنه جاء رداً على اتهامات لمشار بالتحريض على العصيان وتعطيل مسار السلام.

من جهته، نفى حزب مشار الاتهامات الموجهة له بدعم “الجيش الأبيض”، الذي اشتبك مع القوات الحكومية في بلدة الناصر شمال شرق البلاد خلال مارس الماضي. وكان الجيش قد أعلن في مايو عن استعادة السيطرة على البلدة من الميليشيات.

تثير هذه التطورات المتلاحقة قلقاً دولياً من احتمال عودة البلاد إلى دوامة العنف، خاصة مع اقتراب موعد الانتخابات المقررة، ويبقى الوضع الأمني في جنوب السودان تحت المراقبة الدقيقة من قبل المجتمع الدولي.

الجيش السوداني يعلن اعتقال مقاتلين أجانب في أم درمان

اقرأ المزيد