أفادت تقارير أمريكية بأن تغير المناخ يجعل الشرق الأوسط غير صالح للسكن، بعد أن شهدت المنطقة صيفاً قاسياً تجاوزت فيه درجات الحرارة مستويات غير مسبوقة.
وسجلت دبي في منتصف يوليو مؤشر حرارة بلغ 144 درجة فهرنهايت، بينما وصلت الحرارة في مكة المكرمة خلال موسم الحج إلى 125 درجة فهرنهايت، مما أدى إلى وفاة أكثر من 1300 شخص.
وتؤدي هذه الظروف الشديدة إلى تحديات صحية واقتصادية كبيرة، حيث يحذر المحللون من استمرار الجفاف ونقص المياه، مما قد يتسبب في أمراض قاتلة.
وتقدر تقارير البنك الدولي أن ندرة المياه قد تخفض الناتج المحلي الإجمالي في المنطقة بنسبة تصل إلى 14% بحلول عام 2050.
وتزداد أزمة المياه في دول مثل مصر التي قد تواجه نقصاً حاداً بحلول عام 2025 بسبب تراجع تدفق نهر النيل نتيجة بناء سد النهضة الإثيوبي.
وتعاني سوريا وتركيا من توترات بسبب بناء السدود التركية على نهري دجلة والفرات، بينما يستمر النزاع بين الإسرائيليين والفلسطينيين حول حقوق المياه في الضفة الغربية.
وتزيد الحرارة الشديدة من احتمالات زعزعة الاستقرار السياسي في المنطقة، مما يدفع السكان للهجرة نحو مناطق أقل حرارة وأكثر وفرة في المياه. يتوقع البنك الدولي أن يصل عدد النازحين في شمال أفريقيا إلى 19 مليون شخص بحلول عام 2050، حيث تعتبر أوروبا الوجهة الرئيسية لهم.
ويحث الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الدول على تكثيف جهودها لإزالة الكربون للحد من ارتفاع درجات الحرارة العالمية.
وتواصل الدول تنفيذ برامج لتحقيق الحياد الكربوني، حيث تسعى روسيا إلى تحقيق هذا الهدف بحلول عام 2060 من خلال تبني حلول تكنولوجية وطبيعية لامتصاص انبعاثات الكربون.
يوم إفريقيا: استعادة الهوية ومواجهة المركزية الغربية