كشفت دراسة حديثة عن تزايد حدة الأحداث الجوية المتطرفة مثل العواصف والأعاصير، معتبرة أن ارتفاع درجات الحرارة العالمية يلعب دوراً محورياً في هذا التغيير.
وأفاد الباحثون بأن الاحتباس الحراري يؤدي إلى زيادة في تقلبات أنماط الطقس، وذلك بعد دراسة البيانات التاريخية للأرصاد الجوية التي تظهر تغيرات ملموسة في هطول الأمطار على نطاق واسع.
وأوضحت الدراسة، التي نُشرت في مجلة “ساينس”، أن نحو 75% من مساحة اليابسة على الكوكب شهدت تقلبات متزايدة في هطول الأمطار، مترافقة مع فترات جفاف أطول وأمطار أغزر.
وتأثرت مناطق متعددة حول العالم بهذه الظواهر، حيث ضرب أقوى إعصار هذا العام مناطق في تايوان والفلبين ثم الصين، ما أسفر عن إغلاق المدارس والشركات والأسواق المالية، وتم إجلاء مئات الآلاف تحسباً للأسوأ.
وبين العالم في مركز أبحاث تغير المناخ بجامعة نيو ساوث ويلز، ستيفن شيروود، أن ارتفاع نسبة بخار الماء في الغلاف الجوي هو المحرك الأساسي لهذه التغييرات، ما يجعل العواصف المدارية أقل تواترا ولكن أكثر قوة.
وأشار شيروود إلى أن العالم يتجه نحو زيادة في الأحداث الهيدرولوجية المتطرفة مثل الجفاف والفيضانات بسبب استمرار الاحتباس العالمي.
ويؤكد العلماء أن التغييرات في سلوك العواصف والأعاصير تشكل جزءا من ظاهرة أوسع نطاقا للتقلبات الجوية المتطرفة التي تؤثر على الحياة بشكل مباشر وتستدعي استجابات متكاملة لمواجهة تحديات المستقبل المناخية.
وارتفع متوسط درجة حرارة سطح الأرض حوالي 1.54 درجة مئوية منذ فترة ما قبل الثورة الصناعية (1850-1900) ، ولكن منذ عام 1901 ارتفعت درجة الحرارة بمعدل 0.17 درجة فهرنهايت (0.094 درجة مئوية) لكل عقد، ومع بداية عام 1980 تسارع هذا المعدل ليصل إلى 0.20 درجة مئوية لكل عقد، وكان عام 2023 الأكثر حرارة على الإطلاق منذ بدء تسجيل بيانات حرارة الأرض.
تنبؤات بفيضانات غير مسبوقة تضرب الصحراء الكبرى