قرر الرئيس التشادي الانتقالي محمد إدريس ديبي إتنو، تعيين خصمه المعارض البارز سوكيس ماسرا رئيسا جديدا للوزراء، ليصبح أول رئيس لحكومة الجمهورية الخامسة، عقب إعلان الرئيس الانتقالي بداية الجمهورية الخامسة.
وجاء في مرسوم أدلى به الأمين العام للرئاسة التشادية، محمد أحمد الحبو على التلفزيون الرسمي، إن “ماسرا يقود الحكومة الجديدة ما بعد الاستفتاء الدستوري”، بحسب موقع “تشاد إنفو”.
وماسرا هو زعيم حزب “المحولون” المعارض في تشاد، وفر من البلاد مع عدد من قادة المعارضة الآخرين، بعد أيام من حملة قمع ضد المظاهرات التي شهدتها البلاد في أكتوبر 2022 احتجاجا على الحكم العسكري. لكنه عاد إلى تشاد في نوفمبر الماضي، بعد التوصل إلى اتفاق مع السلطات الحالية.
وكان الرئيس التشادي وقع على مرسوم اعتماد وإعلان الدستور الجديد في البلاد، وذلك في حفل جرى بقصر توماي بحضور أعضاء المحكمة العليا.
وقالت الرئاسة التشادية في بيان إن “هذا الإعلان يعد اعتمادا رسميا لوثيقة الدستور الجديد الذي يؤسس لميلاد جمهورية جديدة هي الجمهورية الخامسة، ويمهد الطريق أمام إجراء انتخابات عامة بنهاية الفترة الانتقالية الثانية والعودة إلى النظام الدستوري”.
هذا وأعلنت اللجنة الوطنية المكلفة بالاستفتاء الدستوري في تشاد، بتاريخ 25 ديسمبر الماضي، أن 86 بالمئة هي نسبة التصويت لصالح تأسيس دستور جديد للبلاد.
وأضافت أن نسبة التصويت بـ”لا” بلغت 14.1 بالمئة بالمئة، في حين بلغت نسبة المشاركة في الاستفتاء الدستوري 62.82 بالمئة.
يشار إلى أنه في 20 أبريل 2021، عين الجيش محمد إدريس ديبي على رأس مجلس عسكري، بعد وفاة والده إدريس ديبي إيتنو الذي قُتل على يد متمردين.
ووعد “ديبي” بإجراء انتخابات بعد فترة انتقالية مدتها 18 شهرا، كما تعهد بعدم الترشح للرئاسة. لكن تم تمديد المرحلة الانتقالية لمدة عامين وأَذن له بالترشح في الانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها أواخر عام 2024
العاصمة الليبية تستضيف منتدى الهجرة في المتوسط