26 مارس 2025

في محاولة جديدة لحل النزاع المستمر بين الكونغو الديمقراطية ورواندا، أعلنت القمة الإفريقية المشتركة بين الجماعة الإنمائية لجنوب إفريقيا ومجموعة شرق إفريقيا تعيين خمسة رؤساء دول أفارقة سابقين كوسطاء في الأزمة.

وجاء هذا القرار بعد أن تنحت أنغولا عن دور الوساطة، التي تشغل حاليا رئاسة الاتحاد الإفريقي، وتم اختيار الرؤساء السابقين أولوسيجون أوباسانجو من نيجيريا، أوهورو كينياتا من كينيا، كاليما موتلانثي من جنوب إفريقيا، كاثرين سامبا بانزا من أفريقيا الوسطى، والرئيسة الإثيوبية السابقة ساهيل وورك زودي لهذه المهمة.

وأوضحت الرئاسة الكونغولية أن التعيينات جاءت بناء على معايير تشمل التمثيل الإقليمي واللغوي والنوع الاجتماعي، ما يهدف إلى تجديد الجهود لحل النزاع في شرق الكونغو.

وتأتي هذه الخطوة في ظل تصاعد الصراع بين قوات الحكومة الكونغولية وحركة “إم 23″، التي يُزعم دعمها من رواندا، والتي أدت في الآونة الأخيرة إلى اشتباكات عنيفة أسفرت عن مئات القتلى والجرحى.

وأزمة تحديد الحدود بين الكونغو الديمقراطية ورواندا تعود إلى الحقبة الاستعمارية، حيث تفتقر المنطقة الحدودية، خصوصا في إقليم شمال كيفو، إلى ترسيم واضح.

ويستغل هذا الغموض  لفرض النفوذ العسكري والسياسي، ويغذي التوترات بين البلدين، والنزاع يشمل صراعات حدودية، وتنافساً على الموارد، ويؤدي إلى تهجير الآلاف وتصعيد إقليمي مستمر.

اقرأ المزيد