أكد وزير الدفاع السوداني، ياسين إبراهيم، أن الحركة الشعبية بقيادة عبد العزيز الحلو أصرت على مشاركة قوات الدعم السريع في المفاوضات التي جرت في جوبا.
وهدفت المفاوضات إلى إيصال المساعدات الإنسانية للمتضررين من النزاع العسكري في ولايتي جنوب وغرب كردفان وإقليم النيل الأزرق.
وعلقت وساطة دولة جنوب السودان الجلسات التفاوضية لأجل غير مسمى بسبب عدم توصل الأطراف إلى اتفاق حول إيصال المساعدات.
وأعرب وزير الدفاع، ورئيس الوفد الحكومي المفاوض، عن أسف الحكومة لموقف الحركة الشعبية المتعنت ورفضها التوقيع على وثيقة إيصال المساعدات الإنسانية.
وانتقد إبراهيم إصرار الحركة على إشراك قوات الدعم السريع المتمردة في عملية التفاوض، مما يعكس تماهي الحركة مع الانتهاكات الجسيمة التي ارتكبتها المليشيا بحق الشعب السوداني.
وأوضح أن الحركة لم تقدم أي مسودة اتفاق مناسبة، وردت بشكل إنشائي على مسودة الحكومة دون التطرق للقضايا الجوهرية المتعلقة بإيصال المساعدات.
كما أكد وزير الدفاع أن العمل الإنساني يجب أن يكون بعيداً عن الأهداف السياسية أو الأمنية، واتهم الحركة الشعبية برفض جميع الوثائق والمقترحات التي قدمتها الحكومة أو لجنة الوساطة، واقتراحها بدلاً من ذلك توقيع اتفاقيات أحادية مع الأمم المتحدة، مما يتنافى مع مبادئ احترام سيادة الدول وفق ميثاق الأمم المتحدة.
وقدم الجيش السوداني ورقة للوساطة تتضمن وقف العدائيات لتمرير المساعدات الإنسانية عبر ممرات برية وجوية، مع وجود جهة رقابية وهي حكومة جنوب السودان.
واقترح الوفد الحكومي استخدام مدن كادقلي في جنوب كردفان، والأبيض في شمال كردفان، وبلدة الكرمك الحدودية مع إثيوبيا كمعابر برية وجوية لإيصال المساعدات، ولكن الحركة الشعبية رفضت ذلك، مطالبة بإيصال الإغاثة لجميع الولايات السودانية المتأثرة بالحرب في وقت واحد وبدون تمييز.
وتضررت ولاية جنوب كردفان بشكل كبير من الحرب المستمرة بين الجيش وقوات الدعم السريع منذ 15 أبريل 2023.
وتسيطر قوات الدعم السريع على الطريق الرئيسي المؤدي إلى مدينة كادقلي من شمال كردفان، بينما تسيطر الحركة الشعبية على المناطق الواقعة بين الدلنج وكادقلي، مما أدى إلى فرض حصار على كادقلي.
قائد قوات الدعم السريع يرفض لقاء البرهان دون وسطاء