أعلن مهندسان في ميناء الحريقة النفطي عن توقف العمليات في الميناء نتيجة لنقص حاد في إمدادات النفط الخام.
وذكر المهندسان أن الصادرات من ميناء الحريقة توقفت بالفعل نظرا لتخفيض الإنتاج النفطي إلى مستويات قريبة من الإيقاف التام، وأن الخزانات بالميناء أصبحت شبه فارغة، والشحنة الأخيرة غادرت الميناء الأمس، ما يضع مزيدا من الضغط على الاقتصاد الليبي.
وجاء هذا الإعلان في وقت حرج، حيث أثرت الأزمة الأخيرة المتعلقة بالسيطرة على مصرف ليبيا المركزي على الاستقرار العام في البلاد، وأدت إلى موجة جديدة من الاضطرابات.
وأدى تصاعد الخلاف بين الحكومتين في شرق وغرب البلاد، إلى إغلاق العديد من الحقول النفطية، ما أثر بشكل مباشر على الإنتاج والتصدير.
وتسيطر الإدارة في شرق البلاد على الغالبية العظمى من حقول النفط، وطالبت نظيرتها في الغرب بالتراجع عن قرار تغيير محافظ المصرف المركزي، وهي خطوة تُعتبر ذات خطورة بالغة نظرا لأهمية إيرادات النفط في الاقتصاد الليبي.
ويعتبر حقل السرير المصدر الرئيسي لإمدادات ميناء الحريقة، وينتج في الأوضاع الطبيعية حوالي 209 ألف برميل يوميا، بينما بلغ الإنتاج الإجمالي لليبيا في شهر يوليو الماضي نحو 1.18 مليون برميل يوميا
وأدى إغلاق الحقول النفطية مؤخرا إلى فقدان البلاد ما يقارب من 63 بالمئة من إنتاجها الكلي، بحسب ما ذكرته المؤسسة الوطنية للنفط.
ويذكر أن ميناء مرسى الحريقة البحري النفطي افتتح في 1966 في مدينة طبرق، ويقع داخل خليج طبرق، يستخدم لشحن البترول والمنتجات النفطية، وفيه رصيفين لشحن النفط الخام المنتج من حقلي السرير ومسلة، وهو من أهم موانئ التصدير في ليبيا.
موجة حر تضرب ليبيا.. درجات الحرارة تتجاوز 40 درجة مئوية