كشف مجلس الوزراء المصري عن التزام روسيا بدعم مشروع محطة الضبعة النووية، خلال زيارة المدير العام لشركة “روس أتوم” أليكسي ليخاتشوف، تم توقيع وثائق جديدة لتعزيز التعاون، مع التأكيد على الالتزام بالجداول الزمنية للمشروع.
أكد مجلس الوزراء المصري أن روسيا تلتزم بدعم مصر في إنجاز مشروع محطة الضبعة النووية، وذلك خلال التوقيع على وثائق جديدة تعزز التعاون بين البلدين في هذا المجال الاستراتيجي.
وجاءت هذه الخطوة خلال زيارة المدير العام لشركة “روس أتوم” الروسية، أليكسي ليخاتشوف، إلى مصر، حيث التقى الرئيس عبد الفتاح السيسي في مدينة العلمين.
وشهد اللقاء توقيع ثلاث وثائق رئيسية، هي البروتوكول المكمل للاتفاقية الثنائية، والملحق المكمل لعقد إنشاء وتشغيل المحطة، بالإضافة إلى الاتفاق التكميلي الحكومي الخاص بنظم الحماية المادية.
وتم التوقيع بحضور وزير الكهرباء والطاقة المتجددة المصري، ورئيس هيئة المحطات النووية، إلى جانب مسؤولين روس بارزين.
وأوضح البيان الصادر عن مجلس الوزراء أن هذه الاتفاقيات تأتي في إطار الحرص على تسريع وتيرة تنفيذ المشروع وفقاً للخطة الموضوعة.
ومن المقرر أن تدخل الوحدة الأولى من المحطة الخدمة عام 2026، على أن يبدأ تشغيل المفاعل الأول بكامل طاقته عام 2028.
وتضم المحطة، الواقعة في منطقة الضبعة على الساحل الشمالي لمصر، أربعة مفاعلات بقدرة إجمالية تصل إلى 4800 ميغاوات.
ويعد مشروع الضبعة النووي جزءاً أساسياً من البرنامج المصري للاستخدامات السلمية للطاقة الذرية، كما يتماشى مع أهداف استراتيجية الطاقة الوطنية 2040 الرامية إلى تنويع مصادر الطاقة وزيادة الاعتماد على الطاقة النظيفة.
ويعكس المشروع عمق الشراكة بين القاهرة وموسكو، التي تأسست مع توقيع الاتفاقية الإطارية عام 2015، والتي تضمنت تمويلاً روسياً بقيمة 25 مليار دولار.
ويذكر أن التعاون النووي بين مصر وروسيا شهد محطة مهمة في ديسمبر 2017 بتوقيع بروتوكول بدء سريان العقود التجارية.
وتقع محطة الضبعة النووية بالقرب من محافظة مطروح، حيث من المتوقع أن تسهم بشكل كبير في تلبية الطلب المتزايد على الطاقة في مصر، مع الحفاظ على المعايير البيئية والأمنية الدولية.
الجزائر توقع صفقة Su 57 الروسية الشبحية
