11 أبريل 2025

في ظل تنامي التحديات الأمنية والاجتماعية، يشهد التعاون بين الجزائر وتونس تطورات ملحوظة في مجال تأمين الحدود المشتركة ومكافحة مختلف أشكال الجريمة المنظمة، بما في ذلك الهجرة غير الشرعية والاتجار بالبشر.

وبحسب التقارير الصادرة، فإن الجزائر احتجزت 29,587 مهاجرا غير شرعي في عام 2024، بزيادة ملحوظة مقارنة بالعام السابق.

وتشير البيانات إلى استمرارية الهجرة غير النظامية عبر الحدود التونسية، مما يحتم تعزيز الإجراءات الأمنية.

وفي هذا السياق، عقدت عدة لقاءات رفيعة المستوى بين مسؤولي البلدين، كان آخرها بين وزيري الداخلية الجزائري إبراهيم مراد والتونسي خالد النوري، حيث تم التأكيد على ضرورة تكثيف التنسيق الأمني والتعاون للحد من الهجرة غير الشرعية وتأمين الحدود.

وشملت المناقشات أيضا سبل تعزيز البنية التحتية والتنمية في المناطق الحدودية لتحسين الظروف المعيشية وتقليل الحاجة للهجرة غير الشرعية.

وأشار النوري إلى أن هذه الجهود لا تقتصر على الأمن فحسب، بل تمتد لتشمل تعزيز التعاون الاقتصادي والاجتماعي.

وتعهد البلدان بتكثيف العمل المشترك لمواجهة التحديات المرتبطة بتدفق المهاجرين غير النظاميين، مع الأخذ في الاعتبار الضغوط الخارجية، بما في ذلك الضغوط من الاتحاد الأوروبي للحد من الهجرة نحو القارة العجوز.

وأكد الجانبان على أهمية استمرار الحوار والتعاون لضمان الأمن والاستقرار في المنطقة، مع التركيز على التنمية المستدامة وحماية حقوق الإنسان، بما يعود بالنفع على كلا البلدين ويحافظ على سلامة أراضيهما.

اقرأ المزيد