عقد رئيس المجلس العسكري المالي، العقيد عاصيمي غويتا، اجتماعات مكثفة مع كبار القادة العسكريين لتعديل الاستراتيجية الأمنية وتعزيز تدابير مكافحة الإرهاب.
وجائت هذه الاجتماعات الأمنية عقب هجوم مزدوج أسفر عن مقتل أكثر من 75 شخصاً وإصابة أكثر من 250 آخرين في العاصمة باماكو.
وأشار بيان صادر عن الرئاسة إلى أن الاجتماع أتاح إجراء فحص شامل للتدابير الأمنية وتقييم التهديدات الحالية، كما تم تقديم توجيهات جديدة لضمان اليقظة والحفاظ على حالة عملياتية مثالية.
وأكد غويتا على أهمية هذه الاجتماعات في تعزيز الإجراءات الأمنية في ظل التحديات المتزايدة.
وتعتبر الهجمات التي وقعت بالقرب من معسكر للجيش في منطقة فالادي من الأشد ضراوة التي تشهدها باماكو منذ عام 2016، مما يهدد خطاب المجلس العسكري الذي يشدد على فاعلية استراتيجياته العسكرية والشراكات الأجنبية في مواجهة المتطرفين.
وأرسلت السلطات المالية قافلتين عسكريتين إلى منطقة كيدال في إطار الجهود لتعزيز الوجود العسكري، مما يعكس عزمها على تعزيز السيطرة على المناطق الاستراتيجية في الشمال.
وترقب جيران مالي الوضع الأمني عن كثب، مما يعكس قلقاً إقليمياً بشأن استقرار المنطقة في ظل تصاعد العمليات العسكرية في شمال البلاد.
تشير التوقعات إلى أن الأسابيع المقبلة ستكون حاسمة في تحديد مستقبل الأوضاع الأمنية في مالي وتأثيرها على منطقة الساحل بأكملها.
مجلس الأمن يفرض عقوبات على قادة في حركة “الشباب” الإرهابية