في تحول استراتيجي بارز، تتجه تشاد نحو تعزيز علاقاتها العسكرية مع تركيا، بعد إنهاء تعاونها الدفاعي مع فرنسا، وذلك في سياق رفضها للنفوذ الاستعماري وتقوية موقفها في الصراعات الإقليمية.
وبحسب صحيفة “Türkiye” التركية الموالية للحكومة، فإن السلطات التشادية تعتزم توسيع نطاق التعاون العسكري مع أنقرة، بعد فسخ اتفاقية التعاون الدفاعي مع باريس في نهاية نوفمبر الماضي.
ويأتي هذا القرار في ظل توترات بين تشاد وفرنسا حول الأحداث في السودان، حيث تسعى تشاد للتخلص من العقلية الاستعمارية وتعزيز استقلاليتها الدفاعية.
وستشمل الاتفاقية الجديدة تدريب الجيش التشادي بواسطة قوات تركية، ما يعكس تحولا في ميزان القوى العسكرية في المنطقة.
وشهدت العلاقات التركية التشادية تطورا ملحوظا في السنوات الأخيرة، حيث أعرب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عن استعداد بلاده لتطوير التعاون العسكري والدفاعي مع تشاد، مشيرا إلى أهمية هذا التعاون في مواجهة التحديات الأمنية في المنطقة.
وذكر رئيس المجلس العسكري الانتقالي التشادي، محمد إدريس ديبي إيتنو، أن تركيا وتشاد تدعمان بعضهما البعض في المنظمات الدولية مثل الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي، ما يعكس رغبة البلدين في تعزيز شراكتهما.
وخلال السنوات الماضية، دعمت تركيا تشاد في مجالات عدة، منها التدريب العسكري المتقدم ومبيعات الأسلحة، لتعزيز قدراتها في مواجهة التحديات الأمنية، بما في ذلك الحرب ضد الإرهاب.
وجاءت هذه التطورات في إطار أوسع من التحولات الجيوسياسية في منطقة الساحل الإفريقي، حيث تتجه دول مثل مالي وبوركينا فاسو نحو تقارب أكبر مع روسيا وتخفيف الاعتماد على فرنسا.
السلطات الفرنسية تعتقل ناشطاً جزائرياً