22 ديسمبر 2024

بدأت المغرب وإسرائيل خطوات نحو تعزيز التعاون العسكري بينهما، حيث كشفت تقارير إعلامية مؤخراً عن تطورات ملموسة بدأت في مجال تصنيع الطائرات المسيرة العسكرية.

وتجسدت هذه التطورات بإعلان رئيس شركة “بلو بيرد إيرو سيستم” الإسرائيلية، رونين نادر، خلال تصريح لموقع “زونا ميليتار” الإسباني، عن إنشاء وحدة إنتاج خاصة بتصنيع الطائرات المسيرة العسكرية في المغرب.

ومن المتوقع أن تدخل هذه الوحدة مرحلة الإنتاج في القريب العاجل، وذلك بعد أن قامت “بلو بيرد إيرو سيستم” بالتخلي عن نصف أسهمها لصالح الشركة الحكومية الإسرائيلية المتخصصة في إنتاج الأنظمة الجوية والعسكرية.

وتأتي هذه الخطوة في إطار صفقات التعاون العسكري بين البلدين، حيث أبرمت الرباط صفقة بقيمة 500 مليون دولار لتزويد القوات المسلحة المغربية بنظام الدفاع الجوي والصاروخي “باراك إم إكس”، الذي يُعتبر من بين أقوى الأنظمة الدفاعية والذي صمم لمواجهة تهديدات الصواريخ والطائرات.

وفي سياق متصل، أعلن رئيس مكتب الاتصال الإسرائيلي في الرباط، شاي كوهين، عن نية شركة الدفاع الإسرائيلية “إلبيت سيستمز” افتتاح مصنعين لتصنيع الطائرات المسيرة في المغرب، ومن المتوقع أن يكون أحدهما في الدار البيضاء.

وتأتي هذه الخطوات في إطار تطلعات المغرب لتطوير قدراته العسكرية وتعزيز صناعته الدفاعية، حيث تقدم بطلبية لشراء 150 طائرة مسيرة، من المتوقع أن يتم إنتاج جزء منها داخل الأراضي المغربية.

بالإضافة إلى ذلك، من المقرر أن تشمل مجموعة الطائرات المنتجة في المغرب طرازات مثل “واندر- بي” و”ثاندر- بي”، والتي تعتبر مخصصة لأغراض الاستكشاف والاستعلام.

ويطور المغرب طائرات مسيرة عسكرية في محاولة لتعزيز قدراته العسكرية ومواجهة التحديات الأمنية الإقليمية.

ووفقا لخبير مغربي في المدرسة الحربية الاقتصادية في الرباط، فإن هذه الطائرات المسيرة المغربية ستكون أداة فعالة للتصدي لقدرات الجزائر العسكرية ولاستباق عمليات جبهة البوليساريو الانفصالية.

ويشير الخبير المغربي إلى أن تصنيع الطائرات المسيرة في المغرب يتيح للبلاد تخصيص هذه الطائرات وفقاً لاحتياجاتها وبيئتها العسكرية، مما يمنحها مرونة أكبر في التعامل مع التحديات المتغيرة في الميدان.

خبراء يكشفون عن أسباب تعثر تجديد اتفاقية الصيد بين المغرب والاتحاد الأوروبي

اقرأ المزيد