تشهد العلاقات بين مصر وتركيا طفرة جديدة تتوّج بتعاون متصاعد في الصناعات الدفاعية واستئناف المناورات البحرية المشتركة في شرق المتوسط بعد انقطاع دام 13 عاما، في خطوة تعكس عودة الدفء الكامل إلى العلاقات بين القاهرة وأنقرة.
وأكد وزير الخارجية التركي هاكان فيدان أن بلاده ومصر تعززان التعاون في مجال الدفاع والأمن المشترك، مشيرا إلى أن التهديدات الإقليمية تفرض تكثيف التنسيق، واعتبر أن العلاقات الثنائية وصلت إلى “أفضل مستوياتها في التاريخ الحديث”.
وأعلنت وزارة الدفاع التركية استئناف مناورات “بحر الصداقة” بين القوات البحرية المصرية والتركية في الفترة ما بين 22 و26 سبتمبر الجاري، بمشاركة فرقاطات وغواصات وطائرات، وتعد هذه العودة أول تدريبات بحرية مشتركة منذ 2012، قبل أن تتوقف إثر توتر العلاقات السياسية.
ويرى خبراء عسكريون أن استئناف التعاون الدفاعي يمنح أنقرة فرصة للتعرف على مسرح العمليات في البحر المتوسط، بينما تستفيد القاهرة من الخبرات التركية في الصناعات البحرية، كما يعزز هذا التعاون القدرات المشتركة لمواجهة الإرهاب، مكافحة الهجرة غير الشرعية، وحماية الثروات الطبيعية في شرق المتوسط.
ووقع البلدان في أغسطس الماضي اتفاقية لإنتاج الطائرة المسيّرة التركية “تورخا” محليا في مصر، إلى جانب مشروع مشترك لإنتاج المركبات الأرضية غير المأهولة، كما يمتد التعاون ليشمل الحرب الإلكترونية وتبادل الخبرات في التصنيع الدفاعي، وفق ما أكده خبراء عسكريون.
المغرب يعتزم مضاعفة صادراته إلى مصر سبعة مرات بحلول 2027
