تطلب المحكمة العسكرية المصرية ملف قضية الاعتداء على 5 تلاميذ في مرحلة “كي جي 2” بمدرسة دولية بالقاهرة، تمهيداً لمحاكمتهم عسكرياً بناءً على توجيهات الرئيس السيسي، ويُعد هذا الإجراء استثنائياً ويهدف إلى إصدار حكم رادع، وكُشفت القضية بعد شكوى ولي أمر، والتحقيقات تشير إلى تورط 5 متهمين.
شهدت قضية الاعتداء على خمسة تلاميذ في مرحلة رياض الأطفال (كي جي 2) بإحدى المدارس الدولية في القاهرة تطوراً جديداً وغير مسبوق، بعد أن طلبت المحكمة العسكرية رسمياً تسليمها ملف التحقيقات بالكامل تمهيداً لمحاكمة المتهمين.
وبحسب مصادر قضائية مطلعة حصلت عليها “إرم نيوز”، فقد خاطبت المحكمة العسكرية النيابة العامة لتسليمها كافة أوراق القضية فور انتهاء التحقيقات، في إجراء وُصف بأنه “استثنائي” مقارنة بحوادث مماثلة.
وأرجعت المصادر هذا التحرك إلى توجيهات من الرئيس عبد الفتاح السيسي، تطبيقاً للمادة (6) من القانون رقم 25 لسنة 1966، والتي تخول رئيس الجمهورية إحالة أي جريمة للقضاء العسكري أثناء سريان حالة الطوارئ إذا رأى أن خطورتها تستدعي ذلك.
وأكدت المصادر أن هذا الإجراء يعكس توجه الدولة لإصدار حكم “رادع وحاسم” في القضية، مشيرة إلى أن المتهمين الأربعة – بحسب تحقيقات النيابة – استدرجوا التلاميذ واعتدوا عليهم داخل المدرسة على مدار فترة ممتدة، كما كشفت عن وجود متهم خامس لم تُعلن هويته بعد.
وكانت القضية قد اكتُشفت بعدما لاحظ أحد أولياء الأمور تعرّض ابنه لأذى، ليتضح لاحقاً أن أكثر من طفل تعرض لانتهاكات مشابهة.
وأضافت المصادر أن التحقيقات ضبطت هواتف بحوزة اثنين من المتهمين تحتوي على محتويات تستخدم كأدلة، فيما اعترف الباقون بتورطهم.
ويترقب الرأي العام والقانونيون في مصر الإجراءات المقبلة، وسط توقعات بمحاكمة عسكرية سريعة وحاسمة نظراً لحساسية القضية والتفاعل الشعبي الكبير الذي أثارته.
مصر تعلن حالة الطوارئ في خليج العقبة بعد جنوح سفينة محملة بالغاز
