قضية “ترويع عامل مصري بأسد” في ليبيا تشهد تطورات جديدة، بعدما قررت جهات التحقيق التحفظ على الحيوانات المفترسة التي كان يقتنيها الشاب الليبي عبدو الساعدي، إلى جانب تجميد أمواله وممتلكاته لحين انتهاء التحقيقات.
وكشف إبراهيم الساعدي، نجل عم المتهم، في تصريحات صحفية، أن النيابة تعتزم استدعاء العامل المصري علاء شعبان، الذي ظهر في مقطع الفيديو المنتشر، للاستماع إلى أقواله، مشيراً إلى أن العامل تجمعه علاقة وطيدة بأسرة الساعدي ويعمل لديهم منذ سنوات طويلة.
وأضاف أن نجل عمه اعتاد تربية الحيوانات المفترسة كهواية، من بينها أسد يدعى “موكلي”، ونمر وعدد من الكلاب، داخل مزرعته بمنطقة سوق الجمعة في طرابلس. وأكد أن الأسد مدرب على عدم مهاجمة الأشخاص، منزوع المخالب، وأن ما جرى في الفيديو كان “مجرد مزاح” دون نية لإهانة العامل المصري.
وأشار إلى أن الساعدي اعتاد نشر مقاطع فيديو مماثلة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، غير أن الأسرة تعيش حالة من الحزن بعد القبض عليه، معتبرة أن ما حدث جرى تضخيمه رغم أن الأسد “يعرف العاملين بالمزرعة ولا يشكل خطراً عليهم”.
وفي المقابل، أصدر مكتب النائب العام الليبي بياناً أكد فيه أن النيابة اطلعت على تسجيلات مرئية تضمنت سلوكاً “مخالفاً للشرع والقانون والإنسانية”، مشدداً على أن المتهم أغرى حيواناً ضارياً على المجني عليه بقصد الاستهزاء وإلقاء الرعب في النفوس.
وأضاف البيان أن المتهم تم ضبطه وحبسه احتياطياً على ذمة التحقيق، لافتاً إلى أنه مدان غيابياً بأحكام سابقة بالسجن بلغت 14 عاماً.
وكان مقطع الفيديو قد أثار موجة واسعة من الغضب والاستياء في ليبيا ومصر، وسط مطالبات بمحاسبة المتورطين في الواقعة.
اتصال ليبي -يمني لتعزيز التعاون الثنائي
