تدخلت الحكومتان الليبيتان في قضية هانيبال القذافي المحتجز في لبنان، حيث وصل وفد من حكومة طرابلس لتسديد كفالته البالغة 11 مليون دولار، وتواصلت حكومة طبرق أيضاً مع السلطات اللبنانية، كما أعيد فتح ملف اختفاء الإمام موسى الصدر، بينما يطالب دفاع القذافي بإسقاط الكفالة ومنع السفر.
شهدت قضية هانيبال القذافي، نجل الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي، تطورات جديدة بعد نحو أسبوعين من موافقة المحقق العدلي اللبناني على إطلاق سراحه مقابل كفالة بقيمة 11 مليون دولار ومنعه من السفر.
وكشفت مصادر خاصة عن وصول وفد من حكومة الوحدة الوطنية المنتهية ولايتها برئاسة عبدالحميد الدبيبة إلى بيروت لعرض دفع كفالة هانيبال القذافي، بعدما رفض فريق الدفاع عن الأخير دفعها بحجة أن عائلة القذافي لا تمتلك هذا المبلغ.
كما أكدت المصادر أن الحكومة المكلفة من البرلمان تواصلت أيضاً مع السلطات اللبنانية للغرض نفسه.
من جهته، وصف فريق الدفاع عن القذافي الكفالة بأنها “تعجيزية”، معتبراً أن قرار منع السفر “يتعارض مع مضمون إخلاء السبيل” بعد سنوات من الاعتقال دون محاكمة.
كشفت وسائل إعلام عربية أن زيارة الوفد الليبي تهدف أيضاً لبحث تطورات قضية الإمام اللبناني موسى الصدر ورفيقيه، الملف العالق بين البلدين منذ عقود.
وكان الصدر قد اختفى في ليبيا منذ عقود، فيما تتهم السلطات اللبنانية النظام السابق بقيادة معمر القذافي بخطفه وقتله.
من جانبها، كشفت الصحافية القضائية فرح منصور عن تقدم وكلاء هانيبال بطلب لتخفيض الكفالة أو إلغائها، وإزالة منع السفر، مشيرة إلى أن هذا التطور قد يؤخر الإفراج عنه بسبب ضرورة إبلاغ الجهات المدعية في القضية -وهم عائلات الصدر ويعقوب وبدر الدين- للبت في هذا الطلب.
يذكر أن هانيبال القذافي محتجز في لبنان منذ أكثر من 10 سنوات دون محاكمة، في قضية ما زالت تثير تجاذبات سياسية وقانونية بين البلدين.
تجديد عقد ميتشو مع منتخب ليبيا حتى كأس أمم إفريقيا
