05 ديسمبر 2025

السنوات الأخيرة شهدت انتشاراً واسعاً لتطبيقات الزواج والارتباط عبر الإنترنت في العالم العربي، لتصبح وسيلة مفضلة لدى الشباب والفتيات للبحث عن شريك حياة.

ورغم المزايا الظاهرة مثل “التعارف السهل والسريع”، فإن هذه التطبيقات تخفي مخاطر كبيرة تمتد إلى الأمن المجتمعي والأخلاقي، وصولاً إلى الأمن السيبراني للأفراد.

وأكد الدكتور محمد محسن رمضان، رئيس وحدة الذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني بمركز العرب للأبحاث والدراسات، أن أبرز المخاطر تشمل الاستغلال الجنسي، والنصب المالي، والابتزاز الإلكتروني، والتشهير وضياع السمعة.

وأوضح أن مجرمي الإنترنت يستدرجون الضحايا، خصوصاً الفتيات، للحصول على صور أو معلومات شخصية تُستغل لاحقاً في أعمال ابتزازية، أو لسرقة الأموال من خلال حجج كاذبة مثل تجهيزات الزواج أو ظروف وهمية.

وللحد من هذه المخاطر، شدد رمضان على خمسة عناصر رئيسية: التوعية المجتمعية حول مشاركة البيانات، سن تشريعات صارمة لمراقبة التطبيقات وحجب غير المرخص منها، التعاون مع مزودي الخدمة لتفعيل حماية البيانات والتحقق من الهوية، الإبلاغ الفوري عن أي تهديد أو ابتزاز، وتعزيز الثقافة الرقمية ضمن المناهج التعليمية لضمان وعي المستخدمين بأمنهم السيبراني.

ومن جانبه، أشار اللواء محمود الرشيدي، مساعد وزير الداخلية الأسبق لأمن المعلومات، إلى أن بعض التطبيقات تعمل من خارج الدولة لتفادي الملاحقات القانونية، بينما يمكن ضبط ومحاسبة التطبيقات المحلية.

وأوضح أن القوانين المصرية، مثل قانون العقوبات العام وقانون مكافحة جرائم تقنية المعلومات رقم 175/ 2018، تجرم استخدام التطبيقات في عمليات النصب أو الابتزاز الإلكتروني، مع عقوبات تتراوح بين غرامات مالية تصل إلى 20 ألف جنيه والسجن لمدة تتراوح بين 3 و 5 سنوات، إضافة إلى تدابير احترازية لمنع تكرار الجرائم.

وأكد الرشيدي أن الاعتماد على تطبيقات الزواج دون وعي أمني وأخلاقي يجعلها أداة خطرة بيد مجرمي الإنترنت، مشدداً على ضرورة تغليظ العقوبات ومواكبة التشريعات لتطورات الذكاء الاصطناعي والتقنيات الحديثة في الأمن السيبراني، لضمان حماية المستخدمين والمجتمع من الابتزاز والمخاطر الرقمية.

انطلاق بطولة إفريقيا للريشة الطائرة في القاهرة

اقرأ المزيد