05 ديسمبر 2025

وصلت قافلة تضامنية مكونة من 82 ناقلة وقود من النيجر إلى مالي عبر بوركينا فاسو، لتخفيف أزمة الوقود التي تعانيها مالي، وتمت عملية النقل بحراسة أمنية مشتركة من جيوش الدول الثلاث، في إطار تعزيز التضامن الإقليمي بين اتحاد دول الساحل.

شهدت نهاية هذا الأسبوع وصول قافلة تضامنية كبرى مكونة من 82 ناقلة وقود من العاصمة النيجرية نيامي إلى العاصمة المالية باماكو، في خطوة عملية تجسد التضامن الفعال بين دول اتحاد دول الساحل.

وجاءت هذه المساعدة العاجلة استجابة للأزمة التي عانت منها مالي خلال الأسابيع الأخيرة، والتي تمثلت في نقص حاد في إمدادات الوقود.

وقد عبرت القافلة خلال رحلتها أراضي بوركينا فاسو، في إطار التنسيق الثلاثي بين أعضاء الاتحاد.

وتجسد هذه المبادرة التضامنية من النيجر تجاه جارتها مالي التوجه الاستراتيجي الذي أطلقه رؤساء دول اتحاد دول الساحل، الذي يضم البلدان بالإضافة إلى بوركينا فاسو، بهدف تحويل الاتحاد إلى أداة فاعلة للتنمية الاجتماعية والاقتصادية والتضامن الإقليمي.

ولضمان نجاح هذه العملية اللوجستية المعقدة، تم تنفيذ نظام أمني مشترك منذ انطلاق القافلة من نيامي.

حيث تولت القوات المسلحة النيجرية تأمين المرحلة الأولى من الرحلة، ثم انضمت إليها قوات الدفاع والأمن البوركينية لدعم المسيرة، قبل أن تتولى القوات المسلحة المالية تأمين المرحلة الأخيرة مع الاقتراب من باماكو.

ويُمثل هذا التنسيق الأمني الثلاثي استمراراً لتعزيز التعاون العسكري بين أعضاء تحالف دول الساحل، الذين أعلنوا عزمهم على ترسيخ سيادتهم ومواجهة التحديات الإقليمية بشكل جماعي.

عودة آخر جنود ألمان كانوا في مهمة “مينوسما” لحفظ السلام في مالي

اقرأ المزيد