حلّت بريطانيا في المرتبة الثانية في العالم وفق تصنيف الدول الأكثر بؤساً في مؤشر الصحة العقلية العالمي، الذي تصدره منظمة “سابين لابز” الأمريكية.
وحلّت بريطانيا في المرتبة الثانية بعد أوزبكستان التي اعتبرها المؤشر الأكثر بؤساً، في حين تفوقت كل من أوكرانيا واليمن وغيرها من البلدان التي تشهد حروباً على المملكة المتحدة، ضمن قائمة مؤلفة من 71 دولة.
ويقيس التقرير مدى تأثير “الحالة النفسية للناس على قدرتهم على العمل ضمن سياق حياتهم”، ما يعني أن الصحة العقلية مرتبطة بالمكان.
وتشير نتائج التقرير إلى أنه على الرغم من عيشهم في ظل كارثة إنسانية تتكشف، فإن اليمنيين مثلاً يعملون بشكل أفضل نسبياً ليس فقط من البريطانيين، بل أيضاً من الأستراليين، والأيرلنديين.
وبحسب التقرير فقد كان أداء الدول الغربية الغنية سيئاً بشكل عام، حيث أشار الباحثون إلى أنّ “الثروة الأكبر، والتنمية الاقتصادية، لا تؤديان بالضرورة إلى صحة عقلية أكبر”.
و تحذّر مؤسسة “مايند” الخيرية البريطانية من أزمة الصحة العقلية التي تتكشف، خاصة بين الرجال والشباب في المملكة المتحدة.
ورأت صحيفة “تلغراف” الانكليزية أنه ليس مستغرباً أن تزدهر المنتجعات الصحية العلاجية في المملكة المتحدة “لأن الضغوط كثيرة، والأموال شحيحة، والنظام الصحي يئن، والبحر مملوء بالمخلفات، ومراكز مدننا بكل متاجرها المغلقة ومساكنها القاسية ما هي إلا علامات أخرى على أن الأمة تكافح”.
ويضيف تقرير الصحيفة أن منظمة “سابين لابس” الأمريكية، التي أصدرت تقرير الحالة العقلية للعالم حددت وجود صلة – ليس فقط في المملكة المتحدة، بل على مستوى العالم – بين سوء الصحة العقلية وانتشار الهواتف الذكية، والاتصالات عبر الإنترنت.
وينطبق الشيء نفسه على حقيقة مفادها أن البلدان ذات التكنولوجيا المنخفضة، مثل سريلانكا، وتنزانيا، هي من بين تلك البلدان التي سجلت درجات رفاهية أفضل. كما ارتبطت الروابط الأسرية القوية في تلك الدول بصحة عقلية أفضل.
وسط تحذيرات من المجاعة.. أوكرانيا متورطة في الصراع السوداني