شنت قوات الدعم السريع هجمات مكثفة في شمال كردفان، مما أسفر عن مقتل عشرات من الجيش السوداني، إلى ذلك، استهدفت طائرات الجيش مواقع القوات، بينما تواصلت المناوشات في الفاشر وسط تفشي الكوليرا.
شهدت السودان تصعيداً عسكرياً جديداً الأحد الماضي، حيث شن الطيران الحربي التابع للجيش السوداني سلسلة غارات جوية متزامنة على مواقع قوات الدعم السريع في محاور القتال بكردفان ودارفور، وفقاً لمصادر ميدانية.
واستهدفت الغارات الجوية مواقع لقوات الدعم السريع في مدينة المزروب ومناطق غرب بارا بشمال كردفان، بالإضافة إلى محيط مدينتي الفاشر ومليط بشمال دارفور.
كما وجهت ضربات جوية لتجمعات القوات في المحور الشمالي الغربي بمنطقة جبال العوينات على المثلث الحدودي بين السودان وليبيا ومصر.
وتمكن الجيش السوداني من استرداد منطقة العيارة غرب مدينة الأبيض، عاصمة ولاية شمال كردفان، وفقاً لمصادر عسكرية. بينما شهدت مدينة الفاشر عاصمة شمال دارفور قصفاً ومواجهات متقطعة، حيث جددت قوات الدعم السريع قصفها المدفعي على معسكر أبوشوك للنازحين والأحياء السكنية الشمالية.
وتواجه دارفور أزمة إنسانية حادة مع استمرار انتشار وباء الكوليرا، حيث ارتفع العدد التراكمي للوفيات إلى 543 وفاة، ووصلت الإصابات اليومية إلى 12,883 إصابة، وتفاقمت المعاناة في الفاشر بسبب أزمة مياه حادة أدت إلى نزوح داخلي إضافي.
واتهمت غرفة طوارئ معسكر زمزم للنازحين قوات الدعم السريع بالتورط في سحب الدم بالقوة من المدنيين الفارين من المدينة، مع وجود شهادات عن عمليات استئصال أعضاء في مراكز خاصة بمعسكري زمزم وأبو زريقة.
وعلى الصعيد الدولي، أعلن الاتحاد الأفريقي عن عزمه عقد مشاورات بين القوى السياسية السودانية في أديس أبابا خلال الفترة من 5 إلى 11 أكتوبر المقبل، بمشاركة الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية.
كما تجري الجامعة العربية مشاورات حثيثة مع الأمم المتحدة والجهات الدولية المعنية لاستئناف المحادثات السودانية.
وخصصت وزارة الصحة الولائية مراكز لعلاج حمى الضنك والملاريا مجاناً بخمسة مستشفيات في الخرطوم وأم درمان والخرطوم بحري. ومن المقرر إطلاق حملة قومية لمكافحة نواقل الأمراض تحت شعار “بالتجفيف الحمى تقيف”.
ويقود رئيس الوزراء الانتقالي كامل إدريس وفد السودان إلى اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الـ80، حيث من المتوقع أن يلقي خطاباً يركز على الأوضاع الإنسانية والدمار الهائل الذي خلفته الحرب.
يأتي هذا التصعيد في وقت تواصل فيه الأطراف الدولية جهودها لإيجاد حل للأزمة السودانية التي تسببت في واحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية في العالم.
فيضانات تضرب عدة ولايات سودانية وتحذيرات من أمطار غزيرة في 2025
