قال عضو مجلس السيادة السوداني عبد الله يحيى إن الاستراتيجية المقبلة تشمل تحرير شمال كردفان وفك حصار الفاشر، بينما تشن قوات الدعم السريع هجمات عنيفة على المدينة، مما أسفر عن مقتل 20 مدنياً في قصف مستشفى.
تشهد الساحة السودانية تصعيداً عسكرياً غير مسبوق في إقليم دارفور، حيث تتواصل المعارك الطاحنة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع للسيطرة على مدينة الفاشر، آخر المعاقل الكبرى خارج سيطرة الدعم السريع في الإقليم.
أعلن عبد الله يحيى، عضو مجلس السيادة السوداني، خلال تفقده الخطوط الأمامية في شمال كردفان، أن “الاستراتيجية القادمة تتمثل في تحرير جميع مناطق شمال كردفان، ثم فك الحصار عن مدينة الفاشر وتحرير دارفور بكاملها”، مؤكداً أن “المعركة تتجه إلى نهايتها وهزيمة العدو”.
في المقابل، تشن قوات الدعم السريع هجوماً عنيفاً على الفاشر، حيث أسفر القصف عن سقوط 20 مدنياً على الأقل خلال 24 ساعة، بينهم طبيب وممرض، وفق مصادر طبية.
وتعرض المستشفى الرئيسي في المدينة للقصف للمرة الثانية في أقل من 24 ساعة، في هجوم يوصف بأنه “كارثة إنسانية”.
يصف ناشطون محليون الوضع في الفاشر بأنه “مشرحة مفتوحة تنزف من كل الجهات”، فيما باتت المدينة، التي تعد آخر المدن الكبرى في دارفور خارج سيطرة الدعم السريع، تعيش أسوأ أيامها تحت الحصار والقصف المتواصل.
تأتي هذه التطورات في إطار الحرب المستمرة منذ أبريل 2023 بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، والتي أسفرت عن مقتل عشرات الآلاف، ونزوح الملايين، ووصول نحو 25 مليون شخص إلى مرحلة الجوع الحاد، في ما تصفه الأمم المتحدة بـ”أسوأ أزمة إنسانية في العالم”.
تبدو المعركة على دارفور في مرحلة حاسمة، حيث تسعى كل من القوتين المتحاربتين للسيطرة الكاملة على الإقليم الاستراتيجي، بينما يدفع المدنيون الثمن الأكبر في واحدة من أشد الأزمات الإنسانية تعقيداً في العالم.
السودان يعلق مشاركته في نظام “مراقبة الجوع العالمي”
