جيوش دول الساحل الثلاث، النيجر وبوركينا فاسو ومالي، كثفت من عملياتها العسكرية ضد الجماعات الإرهابية، حيث أعلنت بوركينا فاسو القضاء على عشرات الإرهابيين، بينما اعتقلت النيجر 22 مشتبهاً بهم.
وذكرت وكالة الأنباء الرسمية في بوركينا فاسو أن قوات الأمن والدفاع نجحت يوم الأربعاء الماضي في إحباط محاولة مجموعة إرهابية السيطرة على قاعدة عسكرية في منطقة جيبو.
وأشارت المصادر العسكرية إلى أن الهجوم، الذي وقع في 30 أكتوبر، تم التصدي له بقوة نارية كبيرة من الجيش، مما أجبر المهاجمين على التراجع، وقد حصلت القوات على دعم جوي لطرد المهاجمين، مما أدى إلى تحييد العديد منهم خلال الملاحقة.
وأكدت المصادر أن صاروخاً أطلقته طائرة عسكرية دمر مجموعة كاملة من الإرهابيين خلال محاولتهم الانسحاب، بينما فرّ آخرون، تاركين خلفهم أسلحة وذخائر وجثث، ورغم عدم الكشف عن حصيلة نهائية للهجوم، أفادت المصادر بمقتل “عشرات” الإرهابيين.
وفي النيجر، أعلن الجيش أنه وجه ضربة قوية للجماعات الإرهابية النشطة في المنطقة، حيث اعتقلت القوات 22 شخصاً يشتبه في تقديمهم الدعم لهذه الجماعات.
كما صادرت قوات الأمن ترسانة من الأسلحة تشمل أسلحة أوتوماتيكية وذخائر ومتفجرات، مما يشير إلى حجم نشاط تلك الجماعات.
وأكدت المصادر الأمنية أن اعتقال المشتبه بهم يمثل انتصاراً مهماً في مكافحة الإرهاب، مشددة على استمرار المعركة ضد هذه الجماعات.
وتواجه دول الساحل الثلاث منذ نحو عشر سنوات تصاعداً في الهجمات الإرهابية، حيث تشتبك مجموعات مرتبطة بتنظيمي “القاعدة” و”داعش” مع القوات العسكرية، مما أرغم السكان على إخلاء قراهم، خاصة في المنطقة الحدودية المعروفة بـ”ليبتاغو غورما”.
وعلى صعيد متصل، أعلنت سلطات مالي وبوركينا فاسو إطلاق عملية مشتركة لحماية المؤسسات التعليمية في ظل التهديدات الإرهابية المستمرة، بعد سنوات من العمل بشكل منفرد، وتشمل الخطة تعزيز الدوريات المشتركة وإطلاق برامج التوعية والتعاون مع المجتمعات المحلية.
ورغم هذه الجهود، لا تزال التنظيمات الإرهابية تسيطر على مناطق واسعة من مالي وبوركينا فاسو، حيث شنت قبل أسابيع هجوماً على المطار العسكري في باماكو، كما تمكنت من السيطرة على قاعدة عسكرية قرب العاصمة واغادوغو.
“إيكواس”: مستعدون للتفاوض بعد إعلان بوركينا فاسو ومالي والنيجر عن قرار الانسحاب من المجموعة