05 ديسمبر 2025

تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، عن “مهمة تاريخية وروحية” مرتبطة بـ”إسرائيل الكبرى” تثير غضباً عربياً وانتقادات واسعة، وتحذيرات من خطورتها كمحاولة لإعادة صياغة خريطة الشرق الأوسط.

وفي حوار مع قناة إسرائيلية، وصف نتنياهو “الحلم الإسرائيلي” بأنه “مهمة أجيال” تنتقل من جيل إلى آخر، مؤكداً ارتباطه بهذه الرؤية، وخلال اللقاء، تلقى من المحاور شارون جال تميمة تحمل خريطة “إسرائيل الكبرى”، في إشارة رمزية لمفهوم توسعي ارتبط تاريخياً بفترة ما بعد حرب 1967.

وأثارت هذه التصريحات مخاوف من استهداف دول عربية، رغم أن نتنياهو لم يذكر أسماء بعينها، فقد حذّر سياسيون وخبراء من أطماع إسرائيلية تشمل أراضي في مصر والأردن وفلسطين المحتلة، الأمين العام لـ”حركة المبادرة الوطنية الفلسطينية” مصطفى البرغوثي، تساءل عن موقف الدول العربية إزاء هذه الرؤية، فيما وصف الإعلامي المصري نشأت الديهي تصريحات نتنياهو بأنها “انتحار سياسي”، معتبراً أنها ستنعكس سلباً عليه.

كما اعتبر اللواء محمد عبد الواحد، الخبير في شؤون الأمن القومي، أن التصريحات “الأجرأ على الإطلاق” وتكشف طموحاً استراتيجياً لإعادة تشكيل المنطقة، الإعلامي والنائب مصطفى بكري شدد على أن مصر مستعدة لمواجهة أي تهديد لأمنها القومي، فيما وصف السفير رخا أحمد حسن، مساعد وزير الخارجية الأسبق، كلام نتنياهو بأنه “جاد ويستلزم رداً جاداً” في مواجهة مشروع توسعي مدعوم أمريكياً.

ولم تمر التصريحات دون رد من الجامعة العربية، التي أدانتها واعتبرتها “استباحة لسيادة دول عربية وتهديداً خطيراً للأمن القومي”، مؤكدة أنها “تعكس عقلية متطرفة غارقة في أوهام استعمارية”.

ويرى محللون أن نتنياهو يسعى من خلال هذه اللغة إلى مغازلة اليمين الإسرائيلي المتطرف، والتغطية على الانتقادات الدولية الموجهة لسياساته في غزة، فضلاً عن عرقلة أي تحركات دولية للاعتراف بدولة فلسطين، الأكاديمي خالد عكاشة أشار إلى أن هذه التصريحات تأتي في ظل احتجاجات داخلية ورفض لخطة احتلال غزة، مؤكداً أن طموحات نتنياهو التوسعية ستواجه عقبات كبيرة ولن تتحقق.

المغرب.. مقاطعات أكاديمية لمنتدى علم الاجتماع احتجاجاً على مشاركة إسرائيليين

اقرأ المزيد