05 ديسمبر 2025

حذر القيادي الإسلامي السوداني نافع علي نافع من أي مفاوضات مع “قوات الدعم السريع”، داعياً للاستمرار في الحرب حتى هزيمتها، واعتبر أن السلام مجرد خدعة لإعادة إدماجها، متهماً الغرب بمحاولة تفكيك السودان.

ظهر القيادي الإسلاموي البارز نافع علي نافع، المساعد السابق للرئيس المعزول عمر البشير، في ندوة افتراضية نظمها حزب “المؤتمر الوطني” المحلول، حيث أطلق تصريحات مثيرة للجدل دعت إلى رفض أي مفاوضات سلام والاستمرار في الحرب حتى تحقيق “هزيمة عسكرية كاملة” لقوات الدعم السريع.

ووصف نافع أي تسوية سياسية بأنها “خدعة” تهدف إلى إعادة هذه القوى إلى المشهد السياسي.

ولم يقتصر هجوم نافع على القوى المحلية، بل امتد ليشمل اتهامات للغرب بـ”السعي لتفكيك السودان” وتحويله إلى “شبه دولة”، معتبراً أن ما سماه “الاستعمار الغربي-الصهيوني-الصليبي” يستهدف السودان للسيطرة على موارده الطبيعية.

كما اتهم المجتمع الدولي بمحاولة تنفيذ مشروع مبعوث الأمم المتحدة السابق فولكر بيرتس لتسليم السلطة “لقوى موالية للغرب”.

وكشفت الندوة عن تفاصيل ورشة العمل التي عقدت في كوالالمبور بمشاركة خمسة أحزاب إسلامية، والتي توصلت إلى اتفاق حول حل “سوداني-سوداني” يشمل فترة انتقالية مدتها سنتان والعودة إلى دستور 2005.

لكن هذه الورشة كشفت أيضاً عن انقسام عميق داخل التيار الإسلامي بين تيار متشدد بقيادة إبراهيم محمود ونافع علي نافع، وتيار “براغماتي” بقيادة علي كرتي وأحمد هارون.

ووصف ياسر عرمان، رئيس الحركة الشعبية – التيار الثوري، موقف نافع بالمتناقض، مشيراً إلى أنه “يحارب الإمبريالية وهي التي دفعت ثمن تذكرة السفر إلى كوالالمبور”.

أما خالد عمر يوسف من تحالف “صمود” فقد وصف تصريحات نافع بأنها “تؤكد الطبيعة الإجرامية لهذه الحرب”، معتبراً أن الحرب هي “مشروع المؤتمر الوطني لتصفية ثورة ديسمبر”.

هذه التصريحات تعكس تعقيد المشهد السوداني وتشابك المصالح الإقليمية والدولية، حيث أصبحت الأزمة السودانية ساحة لصراع إيديولوجي وسياسي يتجاوز الحدود الجغرافية للبلاد، مما يزيد من تحديات تحقيق السلام المستدام.

تونس ترسل قوة عسكرية لإفريقيا الوسطى تحت راية الأمم المتحدة

اقرأ المزيد