أثار رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية المنتهية ولايتها، عبد الحميد الدبيبة، جدلاً واسعاً في ليبيا بعد تصريحاته الأخيرة التي تعهد فيها بعدم السماح بعودة النظام السابق أو أي شكل من أشكال الحكم العسكري.
وجاء ذلك خلال كلمته في ختام “ملتقى شباب ليبيا الجامع” في مصراتة، حيث انتقد الدبيبة بحدة بعض الأطراف التي تسعى لاستعادة السلطة، مشيراً إلى أن “الحكم في ليبيا يجب أن يكون من خلال الدستور، وليس بالسلاح”.
كما وجه الدبيبة رسائل حادة لكل من أنصار النظام السابق، الداعين للملكية الدستورية، والمطالبين بحكم عسكري، مؤكداً على عدم السماح لهذه الأطراف بالعودة إلى السلطة مجدداً.
كما تطرق إلى المشاكل التي تواجه ليبيا، متهماً بعض الأطراف بأنها تستخدم الدين والشعارات القبلية لتحقيق مصالح سياسية.
إلى جانب ذلك، تعهد الدبيبة بمواصلة دمج المجموعات المسلحة في مؤسسات الدولة، ومنحها رواتب في إطار خطة لإرساء الاستقرار.
ولاقت تصريحات الدبيبة ردود فعل غاضبة من بعض أنصار النظام السابق، الذين اتهموه بالفساد وانتقدوا إشاراته إلى “المشانق” في عهد القذافي.
من جهة أخرى، يواصل الأمير محمد الحسن الرضا السنوسي، نجل ولي العهد السابق، لقاءاته مع شخصيات ليبية مختلفة في الخارج، مما يثير تساؤلات حول مساعيه لإعادة إحياء النظام الملكي الدستوري في ليبيا.
وتستمر ليبيا في مواجهة تحديات سياسية كبيرة، بما في ذلك غياب توافق حول القوانين الخاصة بالترشح للرئاسة، وسط معارضة واسعة من بعض الأطراف للقوانين الحالية.
ليبيا تتوقع موافقة الأمم المتحدة على إدارة نشطة لأصولها المجمدة