27 مارس 2025

يثير تصريح الرئيس الجزائري، عبد المجيد تبون، حول الوضع السياسي الفرنسي بأنه “ضوضاء وفوضى” جدلاً واسعاً، ورغم ذلك، أشار إلى أهمية الحوار مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون لحل الخلافات بين البلدين.

تناولت صحيفة لوفيغارو الفرنسية تصريحات الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، التي أدلى بها خلال مقابلة مع صحافيين جزائريين من وسائل إعلام عامة، والتي تم بثها مساء السبت على التلفزيون الجزائري.

وقد وصف تبون الوضع السياسي في فرنسا بأنه “ضوضاء” و”فوضى”، مع التأكيد على أن علاقته بالرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون هي “مرجعيته الوحيدة” لحل الخلافات بين البلدين.

وقال تبون: “صحيح أنه كان هناك لحظة من سوء الفهم، لكنه يظل رئيس الجمهورية الفرنسية، بالنسبة لي، يجب حل جميع المشاكل معه، أو مع الشخص الذي يفوضه عن حق، والذي تقع عليه هذه الصلاحيات، أي وزير الخارجية”، وأشار إلى أن الملف هو “بين أيدٍ أمينة”، في إشارة إلى أحمد عطاف، وزير الخارجية الجزائري.

وأفادت لوفيغارو بأن باريس شعرت برضا معين في كواليس الدبلوماسية عقب تصريحات تبون، حيث تم تمرير جميع الرسائل للتعبير عن استعداد الطرفين للحوار، ورغم هشاشة الوضع، فإنه يعتبر أخف قليلاً مما كان عليه قبل عشرة أيام.

تأتي هذه التطورات بينما اقترح رئيس الدبلوماسية الفرنسية جان – نويل بارو زيارة الجزائر مرتين لمعالجة القضايا العالقة.

وعلى الرغم من فشل المحاولة الأولى، لقيت الثانية ترحيباً إيجابياً، والتقى وزير الخارجية الفرنسي بنظيره الجزائري على هامش قمة مجموعة العشرين في روما، كما حضر حفل الإفطار في مسجد باريس الكبير بناءً على دعوة من عميده شمس الدين حفيظ.

وفي الجانب الجزائري، تسارعت وتيرة قضية الكاتب الفرنسي – الجزائري بوعلام صنصال المحتجز في الجزائر منذ 16 نوفمبر 2024. ومن المتوقع أن يكون هناك نهاية إيجابية للقضية عبر إدانة يليها عفو.

وتأمل باريس أن تتحرك الخطوط لصالح التهدئة، رغم استمرار “المسائل العالقة” مثل الهجرة والذاكرة والنزاعات الاقتصادية.

ويثير الرفض الفرنسي تسليم الوزير الجزائري الأسبق عبد السلام بوشوارب استياء الجزائر.

ورغم تعليق اتفاقيات عام 2007 المعلن في 17 مارس، لم تدخل حيز التنفيذ بعد، إذ تتطلب موافقة من كلا الحكومتين.

اقرأ المزيد