تصاعد خطير في مالي والنيجر وبوركينا فاسو بسبب هجمات التنظيمات المتطرفة التي تستخدم حرب العصاب والهجمات الهجينة بهدف الإطاحة بالعواصم، وتواجه المنطقة أزمة إنسانية وأمنية متدهورة مع استنزاف الجيوش وحصار اقتصادي وعجز عن مواجهة التمدد المتطرف المتصاعد.
تشهد دول الساحل الإفريقي – مالي والنيجر وبوركينا فاسو – تصاعداً خطيراً في حرب العصابات التي تشنها التنظيمات المتطرفة، والتي تهدف إلى الإطاحة بعواصم هذه البلدان عبر هجمات “هجينة” تجمع بين تكتيكات حرب العصابات والأساليب العسكرية الحديثة.
في مالي، كثفت جماعة “نصرة الإسلام والمسلمين” التابعة للقاعدة حملة استنزاف ضد الجيش المالي، متجنبة المواجهات المباشرة ومركزة على تكتيكات التطويق التي تهدف إلى كسر مقاومة الجيش وتقويض ثقة السكان.
وشملت هجماتها مؤخراً كميناً لدورية عسكرية أسفر عن مقتل 7 جنود وتدمير 5 دراجات نارية.
وتعاني العاصمة باماكو من حصار اقتصادي خانق، حيث أصبحت شاحنات الوقود تسير بمرافقة طائرات الفيلق الروسي الإفريقي، فيما تستمر طوابير الانتظار الطويلة أمام المحطات.
وفي بوركينا فاسو، سيطر متطرفون على موقعين عسكريين وسط تعتيم إعلامي، بينما أعلنت القوات الخاصة عن غارة جوية أسفرت عن مقتل 32 مقاتلاً من جماعة القاعدة.
أما النيجر، التي انسحبت من التحالفات الإقليمية لمكافحة الإرهاب، فتركز على حماية العاصمة نيامي على حساب المناطق الريفية.
وتشير البيانات إلى أن عدد القتلى جراء الإرهاب منذ الانقلاب العسكري عام 2023 تجاوز ضعف العدد المسجل في عهد الرئيس المخلوع.
ويواجه الساحل الإفريقي، مع اعتماد الحكومات العسكرية على الفيلق الروسي الأفريقي، تحدياً وجودياً أمام تصاعد التمدد المتطرف الذي يهدد باستقرار المنطقة بأكملها.
الاتحاد الأوروبي يعلن تخصيص 201 مليون يورو كمساعدات لـ7 دول إفريقية
