شهدت الجزائر ارتفاعا ملحوظا في معدلات العقم بين الأزواج، بلغت نسبته 25%، وذلك حسب ما أكده مجموعة من الأطباء المتخصصين.
ويأتي هذا الارتفاع في ظل تزايد الحالات التي تتجنب إجراء الفحوصات الطبية، مما يضع النسبة الفعلية للمصابين في دائرة الغموض.
وقدم المؤتمر الدولي الثامن لأمراض النساء والتوليد، الذي عقد مؤخرا في فندق الماريوت بقسنطينة، منصة للخبراء من عشر دول لمناقشة هذه القضية، وتم تسليط الضوء خلاله على الأسباب المؤدية لهذه الزيادة، وتناول الخبراء الأساليب العلاجية المتقدمة التي يتم تطويرها لمواجهة هذه الظاهرة.
وعزى رئيس الجمعية الوطنية لأطباء النساء والتوليد، الدكتور محمد بوكرو، ارتفاع معدل العقم إلى عدة عوامل بيئية ونمط الحياة الحديثة مثل التلوث، تغييرات النظام الغذائي، واستخدام التكنولوجيا بكثرة مثل الهواتف النقالة.
وأشار رئيس مصلحة طب النساء والتوليد بالمستشفى الجامعي بن باديس، البروفيسور منار بلحمر، إلى أن هذه المشكلة لم تعد تقتصر على النساء فقط بل تشمل الرجال بنسبة كبيرة.
وخلص المؤتمر إلى ضرورة تطبيق التوصيات التي تم التوصل إليها لتحسين الرعاية الصحية وتعزيز فرص الإنجاب، مع التركيز على الابتكارات في مجالات التلقيح الاصطناعي والحقن المجهري، حيث تصل نسب النجاح في بعض الحالات إلى 100%.
في السنوات الأخيرة انخفض معدل الخصوبة الكلي في الجزائر بشكل ملحوظ، حيث كان المعدل حوالي 3.03 أطفال لكل امرأة في عام 2006، ليصل إلى 2.1 طفل لكل امرأة في عام 2014، وتشير التقديرات إلى أن معدل الخصوبة مستمر في الانخفاض، مما يعكس تغيرات في السلوك الإنجابي.
الجزائر.. مشاريع طموحة في الطاقة الشمسية