اندلع قتال جديد بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع شبه العسكرية في مدينة سنجة بولاية سنار، ما أدى إلى تفاقم معاناة المدنيين وزيادة الانتهاكات.
وشنّت قوات الدعم السريع هجومها على ولاية سنار، حيث هاجمت قرية جبل مويا قبل أن تنتقل إلى عاصمة المحافظة، سنجة، مما أشعل معارك جديدة.
وتضاربت التصريحات حول السيطرة على سنجة، حيث زعمت قوات الدعم السريع أنها سيطرت على المنشأة الرئيسية للجيش، مقر الفرقة 17 للمشاة، في المقابل، أعلن العميد نبيل عبدالله، المتحدث باسم القوات المسلحة السودانية، أن الجيش استعاد السيطرة على المنشأة وأن القتال لا يزال مستمراً.
واجتاح مقاتلون في شاحنات صغيرة منطقة سنجة، حاملين بنادق آلية، ونهبوا المنازل والمتاجر في السوق المحلي واستولوا على المستشفى الرئيسي بالمدينة، وزعمت قوات الدعم السريع أنها اخترقت دفاعات الجيش في المدينة.
وأدت الاشتباكات إلى مقتل أكثر من 14 ألف شخص وإصابة 33 ألفاً آخرين، وفقاً للأمم المتحدة، فيما يُعتقد أن الأرقام الحقيقية قد تكون أعلى بكثير.
وحذرت مجموعة مراقبة الصراع في السودان من أن استيلاء قوات الدعم السريع على سنجة قد يؤدي إلى عواقب إنسانية وخيمة، بما في ذلك تعطيل البرامج الزراعية في مناطق النيل الأزرق والنيل الأبيض والجزيرة.
وأجبرت الاشتباكات ما لا يقل عن 327 أسرة على الفرار من جبل مويا وسنجا إلى مناطق أكثر أماناً، وأفاد السكان عن عمليات نهب واسعة للمنازل والمتاجر، واستيلاء المقاتلين على سيارات خاصة وهواتف محمولة ومجوهرات وممتلكات قيمة أخرى.
وهاجمت قوات الدعم السريع مستشفى سنجة التعليمي، واحتجزت العشرات من المرضى والموظفين الطبيين كدروع بشرية، مما يشكل انتهاكاً واضحاً للقانون الإنساني الدولي، وحوّل المقاتلون المستشفى إلى مركز عسكري، مما زاد من تفاقم الأزمة الإنسانية في المدينة.
وتتزايد الدعوات الدولية لوقف إطلاق النار وحماية المدنيين وتقديم المساعدات الإنسانية الضرورية لتخفيف معاناة الشعب السوداني.
الجيش السوداني يعلن الانسحاب قوات الدعم السريع من شرق الفاشر