تصاعد العنف في غرب دارفور، خاصة في جبل مون، أدى إلى نزوح مئات المواطنين إلى تشاد بعد هجمات مسلحة وحرق منازل، كما شهدت معسكرات اللجوء في تشاد حرائق وأحداث عنف، مما زاد من معاناة اللاجئين وسط نداءات للتدخل العاجل.
شهدت منطقة جبل مون في غرب دارفور تصاعداً كبيراً في أعمال العنف خلال الأيام الماضية، مما أدى إلى تدفق أعداد كبيرة من اللاجئين نحو شرق تشاد.
وفقاً لشهادات مواطنين من المنطقة، قام مسلحون بحرق عدد كبير من المنازل في ثلاث قرى بمحلية جبل مون بالقرب من منطقة “منجورة” يوم الخميس الماضي، مما أسفر عن مقتل أربعة أشخاص وإجبار العديد من العائلات على الفرار من منازلهم.
وأفاد السكان المحليون بأن الهجمات المتكررة خلال الأسبوع الماضي تسببت في نزوح واسع النطاق، حيث شهدت المنطقة هجوماً آخر يوم الأحد الماضي استهدف قريتين في محلية جبل مون، مما أدى إلى مقتل ثلاثة أشخاص وإحراق عشرات المنازل.
وناشد المواطنون قوات الدعم السريع بالتدخل العاجل لوقف هذه الهجمات المتواصلة التي تهدد أمنهم واستقرارهم.
لم تقتصر أعمال العنف على محلية جبل مون فقط، حيث تعرضت منطقة كندبي في محلية سربا لهجوم مسلح يوم السبت الماضي، أسفر عن مقتل شخصين.
وتشير هذه الأحداث إلى تصاعد مقلق في وتيرة العنف في مناطق متفرقة من غرب دارفور، مما يزيد من معاناة السكان المدنيين ويدفع بالمزيد منهم إلى البحث عن ملاذ آمن في تشاد.
في الجانب التشادي، كشف لاجئون في معسكر أدري عن إصابة لاجئة سودانية بطلق ناري طائش في رأسها، حيث تم نقلها إلى مستشفى أدري لتلقي العلاج يوم الخميس.
كما اندلع حريق هائل يوم الجمعة في منطقة قنقر جنوب مدينة أدري، مما أدى إلى تدمير أكثر من مائة مسكن لطالبي اللجوء السودانيين العالقين على الحدود بين السودان وتشاد، وأتى الحريق على محاصيل وماشية مملوكة للاجئين، مما زاد من صعوبة أوضاعهم المعيشية.
وفي تطور آخر، شب حريق في القطاع 5 بمعسكر قوز أمير للاجئين السودانيين بشرق تشاد، مما أدى إلى تدمير أكثر من عشرة منازل وعربة هايلوكس، وتُعد هذه الحرائق ضربة قاسية للاجئين الذين يعانون بالفعل من ظروف معيشية صعبة ونقص في الموارد الأساسية.
مع استمرار تدهور الأوضاع في غرب دارفور وشرق تشاد، يزداد الضغط على المنظمات الإنسانية لتقديم المساعدات العاجلة للاجئين والنازحين.
وتسلط هذه الأحداث الضوء على الحاجة الملحة لوقف العنف في دارفور وتوفير الحماية للمدنيين، بالإضافة إلى دعم الجهود الإنسانية لتلبية احتياجات اللاجئين الذين يعيشون في ظروف بالغة الصعوبة.