ويأتي هذا التصعيد العسكري في ظل استمرار المعارك بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في عدة مناطق بالبلاد منذ أكثر من عام.
وقد شهدت الساعات الأخيرة تصاعداً في العنف، مع تبادل الهجمات بين الطرفين في العاصمة الخرطوم وولايتي غرب كردفان والجزيرة.
وفي إطار تطورات الصراع، قامت قوات الدعم السريع بنشر مقاطع فيديو تظهر استخدامها لأول مرة لطائرات مسيرة متقدمة، مما يشير إلى تطور في الطريقة التي يتم بها تنفيذ العمليات العسكرية في البلاد.
وفي الخرطوم وأم درمان، ركز الطرفان على هجمات انتقائية، حيث استهدفت قوات الدعم السريع من على بعد مهبط الطائرات داخل قاعدة وادي سيدنا العسكرية بشمال أم درمان، وواصلت حصارها على سلاح الإشارة. في الوقت نفسه، نفذ الجيش عمليات قصف جوي استهدفت تجمعات لقوات الدعم السريع في جنوب وشرق الخرطوم.
ونقلت “سكاي نيوز” عن مصادر بأن القتال يشتد في عدة جبهات، مع تحذيرات من هجوم واسع النطاق قد يشنه الجيش من جهة الجنوب على ولاية الجزيرة، حيث تسيطر قوات الدعم السريع على معظم المناطق هناك.
وتتزايد المخاوف من تفاقم الأزمة الإنسانية في السودان، مع تزايد حالات النزوح والمعاناة التي يتعرض لها المدنيون نتيجة للصراع المستمر.