08 يوليو 2024

بدأت المعارك في منطقة الفاشر بولاية شمال دارفور تأخذ حصتها الكبيرة من الأرواح والدمار، حيث سقط 123 قتيلا خلال الأسبوعين الماضيين.

ولجأ العديد من النازحين إلى مناطق يسيطر عليها حركة تحرير السودان بقيادة عبد الواحد نور في ظل استمرار الاشتباكات.

وأكدت منظمة أطباء بلا حدود في بيان لها يوم الأحد أن أحد أعضاء فريقها لقي حتفه جراء القصف المدفعي الذي استهدف منزله في وسط الفاشر، عاصمة الولاية.

ووفقاً لتقديراتها، فقد وصل عدد القتلى إلى 123 شخصاً، مع أكثر من 930 جريحاً نتيجة للقتال في المدينة على مدار الأسبوعين الماضيين.

وبينما تستمر المعارك في الفاشر، فإن النازحين الجدد يصلون إلى مناطق أخرى في ولاية شمال دارفور، كما ذكر المتحدث باسم المنسقية العامة لمخيمات النازحين واللاجئين بدارفور، ويفرون هؤلاء النازحون من المعارك الدائرة بين الجيش وقوات الدعم السريع، ليجدوا مأوى في بلدة طويلة التي تقع غرب الفاشر.

وتتسبب المعارك والقصف العشوائي في تدهور الوضع الإنساني والصحي للمدنيين في المنطقة، وتراجع الخدمات الصحية في مخيمات النازحين، وصعوبة الوصول إلى مياه الشرب، إلى جانب ارتفاع أسعار السلع والمواد الغذائية، كل هذا يجعل الحاجة إلى تدخل إنساني عاجل أكثر إلحاحاً.

تستمر القوات المتحاربة في تبادل الهجمات، حيث نجحت القوات الموالية للجيش في صدها على مدار الأسبوعين الماضيين، وفشلت قوات الدعم السريع في تحقيق أي انتصار في وقت يعاني فيه المدنيون من خسائر كبيرة، خاصة جراء القصف العشوائي الذي يستهدف الأحياء السكنية.

وفي محاولة لتصعيد الوضع، قام سلاح الجو التابع للجيش السوداني بقصف قاعدة الزرق العسكرية التابعة لقوات الدعم السريع.

وفي الوقت نفسه، تجددت المعارك في الفاشر بين الجيش وقوات الدعم السريع، مما أسفر عن وقوع المزيد من الضحايا المدنيين.

تمكنت القوات الموالية للجيش والقوة المشتركة للحركات من تحقيق تقدم في مواجهة قوات الدعم السريع، وطردها خارج الحدود الشرقية لمدينة الفاشر.

ومع ذلك، فإن التوترات لا تزال مشتعلة، مما يتطلب جهوداً دولية أكبر لتحقيق السلام واستعادة الاستقرار في المنطقة.

توقيف رجل أعمال سوداني في مصر تتهمه واشنطن بدعم حماس

اقرأ المزيد