22 ديسمبر 2024

أكدت المؤسسة الوطنية للنفط خسارة البلاد لنحو 63% من إجمالي إنتاجها النفطي نتيجة لإغلاق عدد من الحقول النفطية مؤخرا.

وجاء الإغلاق على خلفية مطالبات من القيادات بإجراء تغييرات على رأس السلطة المالية في البلاد، مما يهدد بتفاقم الانقسام الراهن بين الشرق والغرب.

وشددت المؤسسة في بيانها على أن استئناف الإنتاج من الحقول المتوقفة سيتطلب جهودا وتكاليف مضاعفة، مشيرة إلى أن القطاع النفطي يعد العمود الفقري لاقتصاد البلاد، مضيفا أن الإغلاقات المتكررة لا تؤدي فقط إلى خسارة كبيرة في الإنتاج، بل تساهم في تدهور البنية التحتية للقطاع وتعرقل الجهود المبذولة لزيادة الإنتاج.

يذكر أن رئيس مجلس النواب الليبي، عقيلة صالح، حذّر من أن أي تغييرات في منصب محافظ المصرف المركزي قد تؤدي إلى إغلاق مزيد من منشآت النفط وعرقلة تدفق الإيرادات.

يذكر أن الحقول النفطية التي توقفت عن الإنتاج هي حقل الشرارة الذي كان ينتج حوالي 300,000 برميل يوميا، حقل السرير الذي تبلغ طاقته حوالي 209,000 برميل يوميا، وحقل أبو عطيفل الذي تم تقليص الإنتاج فيه بشكل كبير إضافة لحقول أخرى مثل “النافورة” و”الفييل” و”المسلة.

وانخفض الإنتاج الليبي من حوالي 1.18 مليون برميل يوميا في يوليو 2024 إلى حوالي 591,024 برميل يوميًا بعد بدء الإغلاق، مما يعني أن أكثر من نصف الإنتاج قد توقف، وتجاوزت الخسائر الناتجة عن إغلاق الحقول النفطية 120 مليون دولار في غضون ثلاثة أيام فقط.

وشهدت، ليبيا منذ عام 2011 العديد من الإغلاقات لحقول النفط لأسباب تتراوح بين الاحتجاجات العمالية والصراعات السياسية، مما تسبب في خسائر فادحة تجاوزت قيمتها 100 مليار دولار، وفقا للبنك المركزي الليبي.

واشنطن تلوح بالعقوبات ضد الأطراف السياسية في ليبيا

اقرأ المزيد