22 ديسمبر 2024

تواجه النيجر تصعيداً خطيراً في النزاعات المسلحة المرتبطة بقطاع النفط بعد أن أعلنت جماعة معارضة للمجلس العسكري الحاكم عن شنها هجوماً على خط أنابيب النفط الممول من شركة بترو تشاينا الصينية.

ويمتد خط الأنابيب هذا لمسافة حوالي ألفي كيلومتر من حقل أجاديم في النيجر إلى ساحل جمهورية بنين، بطاقة تصل إلى 90 ألف برميل يومياً، وهو جزء من صفقة بقيمة 400 مليون دولار مع مؤسسة البترول الوطنية الصينية.

وتأتي هذه الهجمات في سياق معقد حيث تشهد النيجر منذ انقلاب يوليو 2023 توترات سياسية وأمنية متزايدة.

وصرحت جبهة التحرير الوطني، التي تشكلت بعد الانقلاب، أن هدف هجماتها هو الضغط على الشركاء الصينيين لإلغاء صفقة التصدير النفطية.

وأشارت الجبهة إلى أنه في حال فشل هذه المحاولة، ستقوم باتخاذ إجراءات أخرى لتعطيل جميع الأصول النفطية في البلاد.

يذكر أن هذا الهجوم جاء بعد يوم من حادثة أخرى أسفرت عن مقتل ستة جنود كانوا يحرسون خط الأنابيب في منطقة دوسو، حيث لم تتبن أي جهة حتى الآن مسؤوليتها عن هذا الاعتداء.

وتعمل في هذه المنطقة جماعات مسلحة مرتبطة بتنظيمي القاعدة وداعش، مما يزيد من تعقيد المشهد الأمني في النيجر.

ولم ترد بعد حكومة النيجر ولا الشركات المعنية، مثل بترو تشاينا ومؤسسة البترول الوطنية الصينية، على طلبات التعقيب حول هذه التطورات، مما يترك الوضع مفتوحاً على مزيد من التصعيد في حال عدم التوصل إلى حل سياسي وأمني للأزمة.

جيش النيجر يشكل قوة خاصة لحماية المواقع الاستراتيجية من الهجمات الإرهابية

اقرأ المزيد