05 ديسمبر 2025

أثارت تصريحات المستشرق الإسرائيلي إيدي كوهين حول معبر رفح أزمة إعلامية ودبلوماسية بين مصر وإسرائيل، حيث اتهم الإعلام المصري كوهين بالعمالة، بينما رد الأخير باتهامات ضد وسائل الإعلام المصرية.

اندلعت أزمة إعلامية ودبلوماسية جديدة بين مصر وإسرائيل على خلفية تصريحات مثيرة للمستشرق الإسرائيلي إيدي كوهين حول أزمة معبر رفح، مما أثار موجة من التبادل الاتهامي بين وسائل الإعلام في البلدين.

في البداية، أطلق كوهين تصريحاً مثيراً عبر حسابه على منصة “إكس” (تويتر سابقاً) اتهم فيه مصر بـ”خنق غزة” من خلال إغلاق معبر رفح، وهو التصريح الذي انتشر كالنار في الهشيم في الأوساط الإعلامية العربية، ووصفه كوهين لاحقاً بأنه “كشف الحقيقة التي حاولت مصر إخفاءها”.

ورداً على ذلك، شنت وسائل الإعلام المصرية هجوماً عنيفاً، حيث اتهم الإعلامي البارز أحمد موسى كوهين بأنه “عميل للموساد”، وذهب إلى أبعد من ذلك بزعم وجود “مؤامرة مشتركة” بين إسرائيل وجماعة الإخوان المسلمين تستهدف مصر.

وتصاعدت حدة التصريحات المصرية لتصل إلى اتهام رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأنه “المرشد الفعلي للإخوان المسلمين”، وفقاً لما نقلته وسائل إعلام مصرية.

من جانبه، رد كوهين باتهام الإعلام المصري بـ”التلقي المباشر للتعليمات من أجهزة المخابرات المصرية”، ووصف الحملة الإعلامية ضده بأنها “موجهة من القمة وتنفذ بدقة عسكرية”، وأضاف أن “ما يحدث هو محاولة مصرية لتحويل الأنظار عن الضغوط الدولية المتزايدة لفتح معبر رفح”.

هذه الأزمة الإعلامية تأتي في سياق متصاعد من التوتر بين القاهرة وتل أبيب، حيث تشهد العلاقات بين البلدين توتراً غير مسبوق منذ بداية الحرب على غزة.

وتكشف التصريحات المتبادلة عن عمق الهوة بين الرؤيتين للتعامل مع أزمة غزة، في وقت تتعالى فيه الأصوات الدولية المطالبة بفتح المعابر لإدخال المساعدات الإنسانية.

المحللون السياسيون يرون أن هذه الأزمة تعكس محاولة كل طرف تحميل الآخر مسؤولية استمرار الأزمة الإنسانية في غزة، في وقت تزداد فيه حدة الانتقادات الدولية لكلا الجانبين.

كما تبرز الأزمة التحدي الذي تواجهه الدبلوماسية المصرية في الموازنة بين الضغوط الغربية والمشاعر الشعبية العربية التي تطالب بموقف أكثر حزماً تجاه إسرائيل.

من بينها المغرب.. إسرائيل تحذر مواطنيها من السفر إلى عدة دول

اقرأ المزيد