يستمر طرفا الحرب في السودان بتحشيد مقاتليهما بكثافة غير مسبوقة على جبهات القتال، استعداداً لما يبدو أنها معركة فاصلة قد تدور رحاها في العاصمة الخرطوم وولاية الجزيرة.
وتأتي هذه التحركات في ظل دخول بعض الحركات المسلحة في دارفور للمرة الأولى إلى المعركة، مما يثير مخاوف من انعكاساتها السلبية على الصراعات العرقية في هذا الإقليم.
وفي تصريح لعضو المجلس الاستشاري الخارجي لقائد قوات الدعم السريع السوداني، عمار الصديق، أشار إلى أن الطرفين قاما بتحشيد مقاتليهما بكثافة غير مسبوقة على جبهات القتال، مما ينبئ بوجود معركة مصيرية في الأفق.
وقال مسؤول آخر: “إن انضمام الحركات المسلحة إلى الجيش قد يؤدي لمزيد من الحدة والعنف والقتال، وقد يمتد الصراع إلى مناطق جديدة، خاصة أن هذه الحركات موجودة في أكثر من محور، في شرق السودان وفي وسطه وفي دارفور، وتحديدا في الفاشر، وبالطبع فإن دخول مناطق جديدة للقتال يعني مزيدا من الضحايا، وإطالة مدى الصراع”.
وأثار إعلان رئيس حركة تحرير السودان مني أركو مناوي، وغيره من قادة الحركات المسلحة الدخول في قتال قوات الدعم السريع مخاوف الكثيرين، باعتبار أن قوات الحركات المسلحة تنحدر من إقليم دارفور الذي ينحدر منه أيضا مقاتلو الدعم السريع، وقد ينعكس قتالهما في الخرطوم أو الجزيرة على الإقليم الذي طالما عانى من الصراعات القبلية.
يذكر أن كل قوات الحركات التي تم الدفع بها إلى جبهات القتال هي ممن جرى تجنيدها حديثا في معسكرات أقيمت بولايات شرق السودان تحت إشراف الجيش السوداني، فيما حشدت قوات الدعم السريع قوة ضخمة من مقاتليها قرب مدينة الفاشر.
الجيش السوداني ينفي أية مشاركة جوية مصرية في المعارك مع “الدعم السريع”