05 ديسمبر 2025

أعلنت “جماعة نصرة الإسلام والمسلمين” التابعة لتنظيم القاعدة عن سيطرتها على موقع عسكري في قرية آسامقا بالنيجر، يأتي ذلك وسط مواجهة الحكومة لمتمردين مسلحين وإرهابيين، مع تزايد الهجمات التي تستهدف القوات العسكرية.

في تصعيد جديد للعنف بمنطقة الساحل، أعلنت “جماعة نصرة الإسلام والمسلمين” التابعة لتنظيم القاعدة سيطرتها الكاملة على موقع عسكري في قرية آسامقا بمحافظة أغاديس شمالي النيجر، بالقرب من الحدود الجزائرية.

ولم تعلن الجماعة عن حصيلة الضحايا، بينما لم يصدر أي تعليق رسمي من الحكومة أو الجيش النيجري على الحادث.

وتواجه النيجر تمرداً متصاعداً من مجموعات متطرفة تشمل بالإضافة إلى جماعة نصرة الإسلام، تنظيم “داعش في الصحراء الكبرى” وجماعة “بوكو حرام”. ورغم الجهود الحثيثة للمجلس العسكري الحاكم في مكافحة الإرهاب، لا تزال البلاد تعاني من هشاشة الوضع الأمني، خاصة على الحدود مع مالي وبوركينا فاسو ونيجيريا وتشاد.

وفي تطور مأساوي، أفادت تقارير محلية عن سقوط عشرات الضحايا المدنيين في غارات جوية للجيش النيجري استهدفت مسلحين في منطقة إنجار الحدودية.

ونقلت وسائل إعلام محلية عن شهود عيان تأكيدهم وقوع “عشرات الضحايا” في هذه العمليات، مما دفع السلطات إلى إرسال حاكم منطقة تيلابيري لتقديم التعازي للمتضررين.

ويعاني السكان المحليون في المناطق الحدودية من هجمات متكررة يقوم بها مسلحون يستخدمون الدراجات النارية لسرقة المال والماشية.

وقد حثّ المسؤولون السكان على تجنب استخدام الدراجات النارية التي يستغلها المسلحون في عملياتهم.

وتواجه النيجر هذه التحديات الأمنية في وقت تشهد فيه إعادة رسم لتحالفاته الاستراتيجية، مع تراجع النفوذ الغربي وصعود شراكات جديدة، خاصة مع روسيا.

وتأتي هذه التطورات في سياق أوسع من التحديات التي تعاني منها بلدان الساحل في مواجهة التطرف العنيف.

يذكر أن هذا ليس الحادث الأول من نوعه، حيث شهدت النيجر في يناير 2024 حوادث مماثلة أسفرت عن سقوط مدنيين في غارات جوية، مما يسلط الضوء على التعقيدات الأمنية والتحديات الإنسانية التي تواجهها البلاد في حربها ضد الإرهاب.

زعماء الاتحاد الإفريقي يجتمعون في أكرا “لرسم مسار القارة”

اقرأ المزيد