أعلن الجيش المالي عن مصادرة شحنة ضخمة من الأسلحة كانت في طريقها لجماعة إرهابية، تتضمن زورقاً ومعدات لوجستية، وتأتي هذه العملية وسط تصاعد التهديدات الأمنية في منطقة الساحل، مع تحذيرات من دعم خارجي للجماعات المسلحة.
في تطور يُسلط الضوء على تصاعد التهديدات الأمنية في منطقة الساحل الإفريقي، أعلن الجيش المالي عن مصادرة شحنة أسلحة ومعدات لوجستية ضخمة كانت في طريقها إلى جماعة إرهابية تنشط داخل البلاد.
وجاءت هذه العملية في وقت تشهد فيه المنطقة تصاعداً ملحوظاً في نشاط الجماعات المسلحة، خاصة بعد الهجمات الأخيرة التي استهدفت المناطق الحدودية بين موريتانيا والسنغال.
وكشف بيان صادر عن هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة المالية أن الشحنة المصادرة تضمنت:
– 20 زورقاً مطاطياً مزوداً بأجهزة نفخ
– 4 آلاف زي عسكري و100 زي كاكي
– 4 آلاف عمامة و3,280 زوجاً من أحذية حراس الغابات
– 4,040 شارة و1,040 رقعة تحمل شعارات الجماعة الإرهابية
– 25 صندوقاً من السترات الصوفية
وأشار البيان العسكري إلى أن هذه المعدات تم تصنيعها في دولة آسيوية، ثم شُحنت عبر إحدى دول المنطقة.
وأكد أن العملية الناجحة تمت بفضل تعاون استخباراتي وثيق بين دول تحالف الساحل، بدعم من “دولة شقيقة” لم يتم الكشف عن هويتها.
واعتبرت السلطات المالية أن هذه المصادرة تمثل دليلاً جديداً على تورط أطراف أجنبية في دعم الجماعات الإرهابية الناشطة في المنطقة.
وأعلنت عن فتح تحقيقات قضائية عاجلة لكشف خيوط ما وصفته بـ”المحاولة الواسعة النطاق لزعزعة استقرار دول الساحل”.
وتأتي هذه التطورات في وقت تشهد فيه منطقة الساحل تصاعداً غير مسبوق في العمليات الإرهابية، حيث أصبحت الجماعات المسلحة تتبنى أساليب أكثر تعقيداً وتنسيقاً، مع تزايد مؤشرات الدعم الخارجي لها.
ويُعتقد أن هذه الشحنة كانت تهدف إلى تعزيز القدرات اللوجستية لجماعة إرهابية استعداداً لشن هجمات جديدة في المنطقة.
ومن المرجح أن تدفع هذه المصادرة دول تحالف الساحل إلى تعزيز تعاونها الأمني والاستخباراتي، كما قد تؤدي إلى مزيد من التنسيق مع الشركاء الدوليين لمواجهة تدفق الأسلحة والمعدات إلى الجماعات الإرهابية في المنطقة التي أصبحت تشكل تهديداً متنامياً للأمن الإقليمي والدولي.
عفو رئاسي موريتاني بمناسبة عيد الفطر
