دعى خليفة حفتر لـ”حراك سلمي” لتغيير جذري في المشهد السياسي، بينما يتصاعد التنافس على الجنوب بين حكومة الوحدة المنتهية ولايتها ونجله صدام، وبدوره عقد المنفي اجتماعاً عسكرياً في طرابلس فيما يؤكد المجلس الأعلى للدولة تحفظه على قرارات البرلمان.
شهدت ليبيا سلسلة من التطورات السياسية والعسكرية المتزامنة، حيث جدد المشير خليفة حفتر، القائد العام للجيش الوطني، دعوته لـ”حراك سلمي” يقوده الشعب لإحداث “تغيير جذري” في المشهد السياسي، محذراً من الانقسامات التي تعصف بالبلاد.
خلال لقائه بمشايخ وأعيان بني وليد الأحد، أكد حفتر أن “البلاد بحاجة إلى تغيير جذري في المشهد السياسي”، معتبراً أن “الحل الحقيقي للأزمة الليبية يكمن في المسار الذي يقرره الشعب بنفسه”. ودعا المواطنين إلى “تولي زمام الأمور بأنفسهم عبر حراك سلمي منظم”.
ونقل عن الحاضرين في اللقاء “دعمهم الكامل لقوات الجيش ومساعيها في ترسيخ الأمن والاستقرار”، في إشارة إلى تعزيز قاعدة الدعم الشعبي لحفتر.
ومن جهة أخرى، عقد رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي اجتماعاً عسكرياً موسعاً في طرابلس بحضور الدبيبة، ناقش خلاله “إعادة تنظيم المؤسسة العسكرية وتعزيز الجوانب المهنية”، في خطوة يراها مراقبون كمحاولة “لإثبات حضوره السياسي” أمام تنامي نفوذ حفتر.
كما أكد المجلس الأعلى للدولة تحفظه على بعض قرارات مجلس النواب التي وصفها بـ”الانقسامية”، مشيراً إلى أن تحفظه لا يشمل القوانين المتعلقة بتحسين حياة المواطنين، بل يقتصر على تلك التي “تكرس الانقسام السياسي”.
في غضون ذلك، واصل الدبيبة تجاهل الجدل حول الغارات الجوية التي شنتها قوات تابعة لحكومته على ميناء زوارة، مؤكداً خلال لقائه بعمداء بلديات المنطقة الوسطى استمرار حكومته في تنفيذ برامجها التنموية.
تشير هذه التطورات المتزامنة إلى تصاعد حدة التنافس السياسي والعسكري في ليبيا، في وقت تتعثر فيه المسارات السياسية للوصول إلى حلول توافقية تنهي الأزمة التي تعيشها البلاد.
الأمم المتحدة.. عدد اللاجئين السودانيين في ليبيا قد يتجاوز 650 ألفا بنهاية 2025
