تشهد نيجيريا موجة من الاحتجاجات واسعة النطاق بسبب تدهور الأوضاع الاقتصادية وارتفاع تكلفة المعيشة، حيث قامت الشرطة باعتقال عشرات المحتجين واستخدمت الغاز المسيل للدموع لتفريقهم في العاصمة أبوجا.
وجاءت هذه الاحتجاجات في سياق تصاعد التوترات على مدار ثلاثة أيام متتالية من الاحتجاجات، التي اندلعت بسبب الصعوبات الاقتصادية المتفاقمة نتيجة لإصلاحات اقتصادية أجراها الرئيس بولا تينوبو، منها إلغاء دعم البنزين وانخفاض قيمة العملة المحلية، مما أدى إلى ارتفاع حاد في معدلات التضخم.
وشهدت الاحتجاجات في ولاية كانو الشمالية تصاعداً للعنف، حيث أفاد شهود عيان بإصابة شخص برصاصة في رقبته، بينما أكدت منظمة العفو الدولية مقتل 13 شخصاً على الأقل نتيجة استخدام الشرطة للذخيرة الحية.
من جانبها، نفت الشرطة مسؤوليتها عن مقتل المحتجين، لكنها اعترفت بمقتل 7 أشخاص خلال الأيام الثلاثة الماضية وأعلنت عن اعتقال نحو 700 شخص.
وتعكس هذه الأحداث تصاعد الغضب الشعبي إزاء السياسات الاقتصادية للحكومة، حيث خرج آلاف المتظاهرين في مختلف المدن، بما في ذلك العاصمة أبوجا ومدينة لاغوس التجارية، للتنديد بالصعوبات الاقتصادية والدعوة إلى تغيير السياسات التي يرونها مجحفة.
وردت السلطات بمحاولات لتقييد حركة الاحتجاجات من خلال تعزيز التواجد الأمني واستخدام القوة لتفريق التجمعات.
مقتل 70 مسلحاً في عملية عسكرية للجيش التشادي