أفادت تقارير حديثة بأن السودان يواجه مخاطر مجاعة ربما تكون الأكثر قسوة في العقود الأخيرة، مع استمرار النزاع المسلح ويحول دون وصول المساعدات الإنسانية اللازمة.
وأفاد تقرير للجنة المراجعة التابعة لنظام التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي، على وجود مجاعة في مخيم زمزم بشمال دارفور، مما يمثل إشارة خطيرة على مدى تدهور الأوضاع، حيث تعرقل الفصائل المتقاتلة وصول الغذاء والمساعدات، مما يجعل الوضع أكثر تعقيدا وخطورة.
وتم توزيع الطعام في أم درمان على السكان والنازحين في محاولة لتخفيف حدة الأزمة التي دخلت عامها الثاني، وبحسب “نيوزويك” فإن نحو خمسة ملايين شخص يقتربون من حافة المجاعة بسبب تفاقم الأوضاع الأمنية والإنسانية.
وأكد مسؤولون أمريكيون أن المجاعة تتجاوز في خطورتها تلك التي شهدها الصومال في 2011، حيث قُتل حوالي 250 ألف شخص.
ووصفت مديرة الوكالة الأميركية للتنمية الدولية، سامانثا باور، الوضع بأنه مجاعة من صنع الإنسان، مشددة على أن استخدام التجويع كسلاح حرب يجب أن يتوقف للحيلولة دون وقوع كارثة إنسانية أكبر.
وتؤكد تقارير الأمم المتحدة أن أكثر من 25.6 مليون شخص يواجهون “أزمة أو أسوأ” من انعدام الأمن الغذائي، وحوالي 755,000 شخص في 10 ولايات يواجهون ظروفا “كارثية” من المرحلة الخامسة، وهي أشد مراحل انعدام الأمن الغذائي.
وهناك أيضا 8.5 مليون شخص يعانون من مستويات طارئة من انعدام الأمن الغذائي (المرحلة الرابعة)، أما المناطق الأكثر تضررا فهي المخيمات الداخلية، مثل مخيم زمزم في شمال دارفور، حيث تأكدت المجاعة رسميًا وتؤثر على حوالي 500,000 نازح، وولايات دارفور الكبرى، كردفان الكبرى، ولاية الجزيرة، وأجزاء من الخرطوم.
الحكومة الليبية تنفي تهم التدخل في النزاع السوداني